السبت ,2 نوفمبر, 2024 م
الرئيسية اخبار محلية صمت رسمي حيال ازمة المتقاعدين في قطر وكأنهم عمالة وافده مرت عبر اراضينا ترانزيت

صمت رسمي حيال ازمة المتقاعدين في قطر وكأنهم عمالة وافده مرت عبر اراضينا ترانزيت

1022

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ---السلط --نادر خطاطبة

تلوذ الحكومة الأردنية بالصمت حيال الضجيج الذي بدأ يعلو جراء أزمة المتقاعدين المفترض انهم متعاقد معهم لخدمة مونديال قطر ، أمنيا ولوجستيا ، مقابل منفعة مادية مجزية وان كانت مؤقتة ، والصمت الرسمي للاسف ، أشبه بمن تعامل مع هؤلاء وكأنهم عمالة وافدة ، مرت عبر أراضينا ترانزيت ، ولا شأن للرسمي بهم من قريب أو بعيد ..

منذ مايزيد عن عشرة أيام ، بدأت تنفيسات عبر وسائل تواصلية تشي أن أوضاع الشباب ليست على مايرام ، وكالعادة ، من تبنى هذه التنفيسات التي تطورت لروايات ، اتهم بالأدلجة والسوداوية، وحُمل ما لا يحتمل من اتهامات ، إلى أن تفاقمت الأوضاع لتشهد قطر حالات تظاهر حاشدة لم تألفها ربما بتاريخها الحديث والقديم ، اذا ما استثنينا احتجاجات بني مرة حول تأصيل الجنسية، واشتراطات الانتخابات هناك قبل ما يزيد عن العام ..

فيديوهات متداولة ، واتصالات مسجلة أطرافها محامون زعموا تكليفهم التدخل لحل اشكال ناجم عن مزاعم بشركة وهمية تولت التعاقدات ، وبعضهم يؤكد أنها شرعية وموجودة ، تولت تسفير المئات بتذاكر ذهاب لا اياب لها ، ومبلغ لم يتجاوز الالف دولار ، وما أن حط الشباب هناك حتى تخلى من تعاقد معهم عن التزاماته، وافضى تردي الأوضاع إلى خروجهم عن المألوف مطالبة بحقوق موعودة ، درجة أن فتحت السلطات القطرية قنوات التواصل معهم بغية إيجاد حلول ، لمشكلة الغموض يكتنف كل تفاصيلها ، ومازاده - اي الغموض - صمت الرسمي الاردني حيالها ، فلا خارجية تفضلت ببيان ولو مقتضب ، ولا ناطق رسمي فيها تكرم بتصريح ، فيما الوزير غائب، الذي وآخر ظهور له كان في مقدونيا الشمالية ..

المفارقة أن قصة المتقاعدين ، وسفرهم وعملهم ، كانت بمراحل التحضير تتصدر العناوين ، حتى أن وزيرا مخضرما لعدة وزارات وخلافه ، تغنى عبر تصريحات بالخدمات الأمنية واللوجستية عبر آلاف الأردنيين وفوائدها للاقتصاد الأردني .

، فيما التعيينات أو التعاقدات تمت بعلم مؤسسات ، وبعضها أسهم في إعداد الكوادر التي غادرت ، لكن الان وبظل مايجري ، الجميع اتخذ مكانا قصيا ، ولا معلومة تلوح بالأفق حول ما جرى ، وما سيجري ؟؟

لن نسهب أو نتورط في بحور التحليل ، الذي قد يفسر أنه اتهامات ، لكن الصخب المتداول لاشك أنه محرج للقطريين الذين ينتابهم شعور بمحاولات خارجية تسعى للانتقاص من منجزهم التاريخي ، وهو موقف محرج أيضا لحكومتنا المنشغلة بتفيء ظلال ونشوة الشروع بتعديل خامس على محركاتها المعطوبة ..

الحكاية يجب أن تبدأ من الجهة التي منحت التسهيلات ، وفتحت ابواب التعاقدات عبر وسطاء ، بل وقدمت دعما لوجستيا تدريبيا لها ، وواكبت حركة طيران الأفواج ، والان توارت واختفت وكان الأمر لا يعنيها ، وليست طرفا فيه ، فهل نجد حنكة تعالج الأمر ؟؟

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

الملك وبن سلمان يبحثان في الرياض العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة

#البلقاء #اليوم #السلط عقد جلالة الملك عبدالله...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا