رواية" ألف زائر" ونقيضها مشاريع سياحية في السلط تناشد المسؤولين "أين يذهب السائحين في السلط"؟ بقلم .. الصحفية .. ساجدة حياري

البلقاء اليوم - رواية" ألف زائر" ونقيضها مشاريع سياحية في السلط تناشد المسؤولين "أين يذهب السائحين في السلط"؟
ساجدة حياري

البلقاء اليوم ----السلط


بعد قرار لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بادراج مدينة السلط " مدينة التسامح والضيافة الحضارية" على قائمة التراث العالمي منذ أكثر من عام ضجت مواقع التواصل الإجتماعي والأخبار حين ذاك للإحتفال بهذا الخبر السار الذي جسد القيمة المعنوية والثقافية والتاريخية لهذه المدينة الأردنية العريقية وبدأ بعدها الزوار من داخل المملكة ومن خارجها بالتوافد نحوها تعبيرا منهم عن رغبتهم بإكتشاف سحر هذه المدينة والتعرف على معالمها التي قومتها للإدراج على هذه القائمة وبدا ذلك ملحوظا عند عدد من سكان المدينة الذين باتوا يشاهدون السائحين يتنقلون بأعداد ملحوظة بين معالم السلط مما شجع العديد من الشباب الى انشاء عدد من المشاريع التي تخدم هؤلاء الزوار وتعكس الإرث التاريخي والحضاري التي تمتلكه المدينة خاصة بعدما قسمت المدينة الى مسارات تعكس طابع كل شق منها لتوفر للزائر جولة مميزة بين ارجائها واصبحت حينها الجهود تتضافر لإبقاء المدينة مدرجة على قائمة التراث العالمي.




ولكن الرواية لم تكتمل عند هذه النقطة فقط فقد عبر محموعة من هؤلاء الشباب اصحاب المشاريع السياحية البارحة على منشور قد نشرته مديرية سياحة البلقاء قد ارفقت به صورا لزائرين متحف السلط التاريخي المعروف "ببيت أبو جابر" يوم الجمعه تصف به اعداد الزوار بتجاوزهم الالف معبره بأن الحركة السياحية داخل المدينة تتصف بالنشاط واستنكر الشباب من خلال التعليقات على المنشور رؤيتهم الى تلك الأعداد او الاستفادة من هذه الحركة التي يجب ان تتوزع بأنشطتها على كافة المدينة بمرافقها مما يحرك القطاع السياحي فيها .


ولم يقف الأمر حول تعبيرهم بالاستياء عبر التعليقات فقد اعاد البعض نشر الخبر على صفحته الشخصية مناشدا السلطات والمسؤولين عن حل فقد عبرت الشابة بلقيس عبادي وهي صاحبة أحد المشاريع الشبابية المختصة بالرسم والحنا في شارع الخضر عبر صفحتها الشخصية بالفيسبوك قائلة" الف زائر صلاة النبي صراحة احنا ك مشاريع سياحية مش مستفيدين من هاي الاعداد أي اشي الرجاء تطوير خطط افضل لخدمة المشاريع السياحية خصوصا التي يقودها الشباب " في حين تضامن معها عبر التعليقات العديد من اصحاب المشاريع داخل المدينة يؤيدون ما أدلت به العبادي ومن جهة أخرى قام الشاب سيف جغبير وهو أحد مؤسسي بازار الخضر والذي يمتلك ايضا مشروعا سياحي في شارع الخضر بنشر منشورا مؤزرا لما يحدث قائلا" كل يوم بنسمع انو دخل مدينة السلط الاف من السياح وبالاخر ما بنشوف حدا فيهم تحديدا بالمسار السياحي الي بودي على شارع الخضر " مما دعى النشطاء ايضا في المدينة لاطلاق هاشتاق #ادعموا السياحة _بشارع الخضر.



ويبقى السؤال قائما في ظل ما كان وراء رواية الاف زائر الى اين يذهب السائحين اليوم داخل المدينة وما هي اجندة المسارات السياحية التي يعزز بعضها على حساب الاخر .

---