بالوثائق الرسمية .. الشعب الاردني خدع بسيناريو وهمي لمطعم سهول سحاب

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ----السلط

لننحي العواطف جانبا ، فواقع الحال يشي أننا خدعنا ، بقصة شاورما سهول سحاب ، حين استجرت شابة يافعة عواطف الاردنيين والاردنيات جميعا ، بل والمقيمين ، وافدين ولاجئين ، وربما العابرين ترانزيت للمطار، وراء حكاية مفبركة ، صيغت بعناية ، ونستبعد ان تكون من بنات افكار الشابة ، بل هي قصة ، ورواية، وحبكة وأن حققت المردود التجاري ، لكن ذلك لاينفي أنها خدعة ، أساسها ابتداع سيناريو وهمي ومتخيل ، لحاذق في فنون الدعاية والإعلان .

وحتى لا يشطح ذهنكم بعيدا ، نختصر عليكم الطريق، فوالد الفتاة ، هو معلم السيخ ، فيما مالك المطعم شخص آخر، وله شريك ، بالطبع هو ليس والد الفتاة ، وما نعرضه حقائق ذات وثائق من سجلات مراقبة الشركات ، التي تخلو من اي اشارة لوالد الفتاة ربى الطوابيني ، ولتتكشف الحكاية ، التي ستجهد الفتاة ووالدها، ومعد السيناريو في إيجاد مبرر مقنع حيالها ، وهيهات ان يجدوا ..

المؤسف أيضا، ان رسميين انجرفوا خلف المنشور ، الذي تم تداوله، ودون أدنى تمحيص لما ورد فيه من حيث الحقيقة، من عدمها ، فكان ان صابح وزير العمل المطعم ، داعما، ومساندا للهبة الأردنية في إغاثة الملهوف، ولو انتظرنا قليلا ، لربما توسع بيكار دائرة الاهتمام لنجد الحكومة واجهزتها ، كل فرد منهم يتابط " بوكس وجبة شاورما دبل " ..

والمؤسف أيضا، ان الفتاة للان وبرغم ما تكشف من حقائق حول المالك الاصيل للمطعم وشريكه، وكلفته التي وصلت لثمانين الف دينار ، ما تزال ربى مصرة على روايتها ، وتطل بمقابلات مصورة ، لتمنحنا نياشين الشهامة والعطف والكرم والإنسانية، ما يوحي وكانها لم تفق للان من صدمة نجاح خدعتها..

لن نسهب أو نطيل، لكن من حق الناس على الدولة ان تتدخل ، وتتخذ إجراء يعكس أننا لسنا في مجتمع منفلت، ومرعى لمستغلي شهامته وانسانيته وعطفه دون وجه حق ، فالفخ الذي وقعنا فيه صادم ، ويجرح كل القيم السامية لدينا ، ويعتدي عليها بقسوة ..

---