الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
الرئيسية شؤون عربية مَن يختبئ خلف العمليات الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة؟

مَن يختبئ خلف العمليات الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة؟

625

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ---السلط -----كتب محرر الشؤون المحلية
تُعتبر عملية بني براك شرق مدينة تل أبيب مهمة للغاية، والتي تحمل رقم العملية الخامسة تقريبا في الفترة الأخيرة، وتستدعي جزءا من التحليل.

إن عملية بئر السبع والخضيرة تم الحديث بشأنها عن تنظيم الدولة، لكن اليوم يُقال إن منفذ عملية بني براك من الضفة الغربية، وهذا يحتاج لأن نعرف ونتساءل مَن الذي يُطلق النار في المشهد الفلسطيني؟ ولماذا في هذا التوقيت؟ وما الذي يريده من هذه العمليات المتتالية والمتناغمة وبينها رابط وخيط محدد واضح؟.

هذا كله يحتاج إلى تحليل، خصوصا وأن الآن ليست هناك جهة فلسطينية أعلنت تبنيها للعمليات الأخيرة، فمثلا “حماس لم تُعلن مسؤوليتها، وكذلك “فتح” لم تعلن، فمن الذي يطلق النار في الضفة الغربية؟ ولماذا؟ وكيف ستتعامل “إسرائيل” مع هذه العمليات؟

نلاحظ أن الجميع اليوم يُحذرون من انفجار الأوضاع في الحالة الفلسطينية، لكن هل إطلاق النار مؤشر على أن السلطة الوطنية الفلسطينية (فتح) متواطئة مع إطلاق النار هذا وترغب به وتُسهل له وتمرر له؟ أم أنها غير قادرة على السيطرة أمنيا الآن على الضفة الغربية بعد الحصار السياسي والأمني الذي تعرضت له من قبل الإسرائيليين وأصبحت السلطة عاجزة عن التعامل مع السيطرة على هذا الحدث؟.

اليوم هناك العديد من التقارير التي تُحذر من أن شعبية فتح تتراجع في الضفة الغربية لصالح حماس، لكن هل هذه العمليات رسائل فلسطينية بنيوية من أن هذا المشهد الفلسطيني الذي أصبح مهملا وأنه يعيش السكون وغير مقلق للنوم العام على المستوى الإقليمي والدولي يُذكر بنفسه ويقول نحن هنا ونستطيع تفجير الأوضاع وإعادة المشهد الفلسطيني إلى الصورة في الأمام؟.

هل هو استجابة ورد فعل على رغبة أميركية كبيرة بأن لا ينفجر الوضع الفلسطيني؟ وللتوضيح أكثر، كأنه يقوم بعملية تحرش أميركي ويُلقي بعض الأوراق على الطاولة، أم أنه رد فعل على التناغم الذي حدث بين بعض الدول العربية؛ بما في ذلك اتفاقيات “أبراهام” التي تتجاهل المشهد الفلسطيني والحقوق الفلسطينية والصراع الفلسطيني العربي وكأنها رسالة لكل هؤلاء بأن ما يقومون به خاطئ ويحتاج إلى إعادة نظر؟.

هل هو مؤشر على يأس الحالة الفلسطينية وانسداد الأفق لدى الفلسطينيين ويأس من عملية التفاوض؟، هل هناك يأس “حمساوي” في قصة غزة والجوانب المعيشية وبالتالي المشهد يذهب باتجاه هذا الانفجار؟.

هذا مهم حتى لو ثبت أن تنظيم الدولة يقوم ببعض العمليات مثل عملية بئر السبع والخضيرة التي تبناها، فهو مؤشر على أن هناك لاعبا وتنظيما جديدا، لكن هل هو حقيقي؟ هل هناك مَن يتستّر خلفه؟ خصوصا وأنه إذا أردنا أن نقرأ المسألة في أعماق السياسة الفلسطينية وطبيعتها ووجود فتح وحماس الذي يحول دائما دون أن تتسلل التنظيمات المتشددة إلى الحياة النضالية والسياسية الفلسطينية، ولكن هل بدأ التسلل؟ وكيف سيتعامل الإسرائيلي معه؟ مَن سيضرب؟ ومن سيقصف؟، هذه كلها أسئلة تستحق الوقوف والتحليل.

كما أن قصة بقاء المشهد الفلسطيني في الظل دون تحريكه سياسيا وترك غزة بهذه الطريقة وكأننا نوقف الصورة فيما يتعلق بالحياة المعيشية، كل هذا لن يقبل به الفلسطيني، مع الإشارة إلى أحداث شهر أيار (مايو) السنة الماضية حينما وقعت انتفاضة “سيف القدس”، فاليوم وكأن الفلسطيني يوجه رسائله- بغض النظر كانت منتظمة أم لا-، والمسؤول عنها جزء من الحالة العميقة في فتح وحماس.

ولكن هل يوجه الفلسطيني رسالة في الظاهر الفلسطيني مفادها أن هذه العمليات الفردية ناجمة عن غضب؟ وبعد ذلك، هل ستسمر العمليات؟ هل سيتعامل معها الإسرائيلي؟، كل هذه المسائل تستحق التحليل.

وبتقدير الأردن، فإن زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني للرئيس الفلسطيني محمود عباس وما قاله لوزير الدفاع الإسرائيلي خلال زيارته الأردن اليوم الثلاثاء بشأن الصلاة في القدس، كل ذلك يُشير إلى أن هناك خشية من انفجار الأوضاع، فهل يلوّح الفلسطيني بالانفجار ليحصد سياسة أم أن الانفجار وبنيته وأطرافه الآن خارجون عن سيطرة اللاعب السياسي المفاوض أو العاقل الفلسطيني؟

ولا نغفل العمل الإيراني، فالآن كل الاجتماعات الرئيسية التي عُقدت مؤخرا وما حدث بين السيسي وبن زايد ورئيس وزراء “إسرائيل”، وكذلك اجتماع وزراء خارجية بعض الدول العربية، كله كان يتحدث عن الاتفاق النووي والضغط على إيران، ولكن أين يوجد الإصبع الإيراني في هذه التفجيرات؟ خصوصا وأن الإيراني لاعب أساسي، سواء عند الجهاد الإسلامي أو حماس.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

غارات أميركية بقاذفات بي2 على اليمن

#البلقاء #اليوم #السلط - أفادت وسائل إعلام...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا