الخميس ,26 ديسمبر, 2024 م
الرئيسية أخبار إقتصادية بعد كورونا .. الأزمة الأوكرانية تُطيح بما تبقى من سوق السيارات في الأردن

بعد كورونا .. الأزمة الأوكرانية تُطيح بما تبقى من سوق السيارات في الأردن

871

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ----السلط

تشهد أسواق السيارات ارتفاعاً كبيراً بعد الأوضاع غير المستقرة التي تمر بها مصانع انتاج السيارات في العالم، والتي لا تزال تعاني من أزمة وتداعيات كورونا حتى اليوم .

وبحسب خبراء فإن الحرب الروسية الأوكرانية جاءت لتعمق أزمة سوق السيارات على مستوى العالم من حيث وقف تصدير المواد الأولية التي تنتجها الدولة المتحاربة والتي تعتبر من أهم المواد في إنتاج السيارات .

ويشهد سوق السيارات في الأردن ارتفاعا كبيرا أثر على قطاع السيارات منذ بداية العام الجاري عند إقرار الحكومة ضريبة المبيعات على سيارات الهايبرد واليوم تصل الأزمة سيارات البنزين التي تشهد ارتفاعا أيضا بسبب نقص توريدها من المصانع العالمية وارتفاع كلف الشحن والتوريد.

نقص في الإنتاج العالمي
من جهته قال ممثل قطاع المركبات في المناطق الحرة جهاد أبو ناصر إن أسواق السيارات تشهد نقصا في الإمداد العالمي بسبب تراجع الإنتاج عالميا حيث لا تزال الأسواق تعاني من تبعات جائحة كورونا والتي قلصت حجم الإنتاج العالمي بسبب نقص في المواد الأولية .

وأشار أبو ناصر في حديث لـ “أخبار الأردن” أن الاردن يشهد ارتفاعا في أسعار السيارات أسوة بدول العالم وهذا ناتج عن عدة أسباب لعل من بينها ارتفاع أسعار الشحن والتوريد.

وأضاف أنه من أبرز الأسباب التي ساهمت في ارتفاع أسعار السيارات هو تراجع الإنتاج من مصانع السيارات وذلك بسبب نقص في إنتاج المواد الأولية التي تدخل في صناعة السيارات بسبب الطلب الكبير عليها ونقصها في الأسواق.

وبين أن مادة تسمى “الرقائق الموصلة” تدخل في صناعة إضافات السيارات من حيث أنظمة الملاحة الكاميرات والشاشات والإيرباج (الوسادة الهوائية) والتدفئة وغيرها من الإضافات، إذ شهدت طلب كبير عليها خلال جائحة كورونا كونها تدخل في صناعة الكمبيوتر وأجهزة الحاسوب والأجهزة الكهربائية المختلفة وهي اليوم تشهد نقص في الأسواق العالمية مما ساهم في نقص الإنتاج لمصانع الشركات.

ولفت إلى أن بعض الشركات لجأت إلى إلغاء أو تقليل بعض الإضافات في السيارات التي يتم تصنيعها بسبب عدم توفر مادة الرقائق الموصلة وارتفاع اطلب عليها.

السيارات الحديثة ترفع أسعار السيارات المستعملة
وبين أبو ناصر أنه رغم تحرك الأسواق بعد الكورونا وزيادة نشاطها إلا أن سوق السيارات لا يزال يعاني من تضخم كبير حيث لا تتوفر السيارات الحديثة بسبب نقص التوريد وتراجع كميات التصنيع من دول المنشأ .

وقال أبو ناصر إن الأسواق العالمية بما فيها السوق الأردنية تشهد طلب كبير لكن لا يوجد عرض، حيث أن وكالات السيارات في الأردن لا تستطيع تلبية طلبات التجار من السيارات الحديثة بسبب تراجع التوريد عالميا وارتفاع الأسعار حيث تستغرق أي طلبية من السيارات لحين وصولها من شهر إلى ٤ أشهر وأكثر أحياناً.

وأشار أن سوقا مثل السوق الأمريكية، شهدت أسواق السيارات فيها تضخما كبيرا خلال العام 2022 الجاري وصل إلى 56٪ وذلك نتيجة الشح في توفر السيارات بالأسواق.

الحرب تزيد من أزمة سوق السيارات وترفع أسعارها
وبين أن الحرب الروسية الأوكرانية قد قامت الأزمة في أسواق السيارات حيث أن عدد من مصانع السيارات الألمانية قد توقفت عن الإنتاج بسبب اعتمادها على استيراد القطع من أوكرانيا والتي توقفت التصنيع.

وأضاف أنه من المشكلات الأخرى التي تسببت بأزمة في سوق السيارات هو توقف روسيا عن تصدير الحديد وارتفاع الأسعار عالميا وهي المادة الأساسية في صناعة السيارات بالتالي سترتفع كلف الإنتاج على دول المنشاء مشيراً إلى أن الحرب تسبب في ارتفاع جديد وكبير على أسعار السيارات.

وبين أنه كان من المتوقع ن تستقر أسعار السيارات عالميا مع بداية عام ٢٠٢٤ الا أن أزمة الحرب الروسية الأوكرانية قد مدت وزادت من عمر الأزمة لتاريخ غير معلوم.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

ثروة بشار الأسد… أرقام صادمة عن ديكتاتور سوريا السابق

#البلقاء #اليوم #السلط قال خبير النفط والطاقة...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

موقف البلقاء اليوم

هموم وقضايا