البلقاء اليوم - العولمة.. قاطرة تقود الاقتصاد العالمي بقلم ..... دانه ابو كف
المديرة الإدارية في شركة التيسير للاستشارات والتجارة والاعمار
البلقاء اليوم ----السلط
العالم أصبح كقرية صغيرة، ابتداءً من التقدم التكنولوجي والتطور في الاتصالات إلى انفتاح الأسواق، وانتقال الأموال عبر الحدود. حيث تعتبر بعض الدول المتقدمة والشركات العالمية والشركات متعددة الجنسيات والمنظمات الدولية، أن العولمة ستكون بمثابة تهديد لسيادتها. بينما تنظر بعض الدول النامية والشركات المحلية، أن العولمة فرصة لنمو اقتصادها واثبات وجودها.
للعولمة آثار شرسة، في إعادة توزيع عناصر القوة والثروة بين الدول. وهي بمثابة ميلاد اقتصاد جديد، وفرض سيطرة طرف على الآخر. وإعادة ترتيب الدول حسب بروتوكولات حديثة؛ حيث أن النمو الاقتصادي بالعالم في عصر العولمة، يتسم بتقليل الفجوة بين الدول النامية والدول المتقدمة.
أبرز العوامل لظهور العولمة، هي التقدم التكنولوجي والتطور في الخدمات اللوجستية؛ وسهولة نقل البضائع التقليدية. بالإضافة إلى انخفاض تكاليف النقل، وتكاليف شحن البضائع. أو في بعض الحالات انعدام التكاليف؛ كدخول الخدمات والمنتجات الرقمية، مما أتاح للدول تسويق منتجاتها وخدماتها خارج حدودها. والتعاون في الإنتاج، كإنتاج أجزاء السيارات؛ والتي يتم تصنيعها في أكثر من دولة، ويتم تجميعها في دولة واحدة. بينما تظهر العولمة بصورة بارزة في توسع التجارة الدولية، وتنعكس على إعادة تنظيم العلاقات.
تؤثر العولمة على القرارات الاقتصادية، التي يتخذها الأفراد والدول. ويظهر تأثيرها في الأفراد والشركات؛ عن طريق منح الخيارات الشرائية الواسعة للمستهلك والموارد اللامحدودة. بينما تعمل على تقليل القوة التفاوضية لدى الشركات، نظرا لتعدد مقدمي المنتجات والخدمات. بالتالي ستؤدي إلى ارتفاع شدة المنافسة؛ واتباع استراتيجية المنافسة السعرية، وعرض المنتجات والخدمات بشكل موسع. واستحداث خطوط الإنتاج؛ لمواكبة كل ما هو جديد في الأسواق. وتوجه الشركات المحلية إلى أن تصبح شركات عالمية، بالرغم من الضرر الذي لحق بالشركات الناشئة والصغيرة التي لا تملك أي إمكانيات للتوسع عالميا.
أما على مستوى الدول، تؤدي إلى عدم الاستقرار الإقليمي. لاعتماد دولة على أخرى، والاعتماد المتبادل. وعندما يحدث في دولة تقلبات اقتصادية، سوف ينعكس على الدولة الأخرى. كما أن العولمة ترفع مستوى المعيشة للدول النامية؛ بالرغم من أنها لا تحقق الرفاهية الاقتصادية لها. بسبب أن الاستثمارات الأجنبية، تسافر إلى البلدان المتقدمة.
يبدو لي أن النجاح الاقتصادي يبدأ بالاستفادة من عصر العولمة؛ بالقيام بالعمل المشترك واستغلال الانفتاح العالمي على مستوى الأسواق وانتقال رؤوس الأموال عبر الحدود. مما ينتج إعادة بناء المجتمعات، وانبثاق رؤى اقتصادية جديدة. ويحقق مفاهيم التنمية، التعاون، والتكامل.
دانه ابو كف
المديرة الإدارية في شركة التيسير للاستشارات والتجارة والاعمار
-
الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو
•مشروع القانون سيُرسل إلى مجلس الأمَّة خلال... -
-
بالأسماء .. فصل للتيار الكهربائي عن مناطق واسعة في الأردن الأسبوع المقبل
#البلقاء #اليوم #السلط اعلنت شركات كهرباء اليوم... -
-
الحكومة: لا مواقف سياسية من استخراج الثروات الطبيعية في الأردن
#البلقاء #اليوم #السلط أكد وزير الطاقة والثروة... -
"200 دينار سنويًا" .. توجه أردني لتحديد سقف قيمة الشراء إلكترونيا
#البلقاء #اليوم #السلط كشف ممثل قطاع الألبسة... -
قرار مهم من الحكومة الأردنية للعمالة الوافدة المخالفة
#البلقاء #اليوم #السلط اعلن وزير العمل الدكتور... -
وزير العمل يحسم الجدل حول موعد الإعلان عن قرار رفع الحد الأدنى للأجور
#البلقاء #اليوم #السلط أعلن #وزير #العمل... -
معاصر مزدحمة وتكدس للزيتون .. والزراعة تدعو لتأجيل عملية القطف
#البلقاء #اليوم #السلط أوصت مديرية زراعة محافظة...
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع
إقرأ ايضاً
اكتشاف كميات تجارية في حقل الريشة الغازي تقدر بـ9.4 تريليون قدم مكعب
#البلقاء #اليوم #السلط قال مدير المصادر...