الأحد ,22 ديسمبر, 2024 م
الرئيسية أخبار إقتصادية الحكومة توجه ضربة قاسية لسوق السيارات

الحكومة توجه ضربة قاسية لسوق السيارات

1678

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ---السلط

يستعد قطاع تجارة السيارات في الأردن إلى ركود جديد خاصة سوق السيارات الهجينة “الهايبرد” التي تتحضر إلى رفع نسبة الضريبة الخاصة عليها بنسبة تصل إلى 10% أعتباراً من بداية العام المقبل 2022 لتصل ضريبتها الخاصة إلى 55% كما أقرت قبل عدة سنوات من حكومات سابقة.

ويرى أقصاديون وممثلون للقطاع وتجار سيارات ان القرار سيزيد قيمة السيارات الهجينة بمبالغ لا تقل عن ألفي دينار على السيارة الواحد، بيد أنه في الوقت ذاته سيشهد سوق هذه السيارات ركوداً كبيراً كما حدث في سنوات ماضية حين أقرت الحكومة فرض الضريبة الخاصة بنسبة 55% ثم تراجعت عنها الى 30 % فقط مع اعادة رفعها بشكل تدرجي حتى تصل الى 55% .

هذا الركود المتوقع سيزيد من أعباء التجار والسوق والعاملين في هذا القطاع أضافة إلى زيادة إعباء المواطنين المتمثلة في البحث عن البدائل من خلال العودة إلى امتلاك سيارات البنزين ذات المصروفات العالية بفعل ارتفاع إسعار المحروقات إو السيارات الكهربائية بالكامل.

سوق السيارات الهجينة سيشهد ركودا بنسة 70% العام القادم
رئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنيّة محمد البستنجي يرى أن قرار الزيادة في رسوم الضريبة الخاصة المعمول به منذ عام 2018 وبارتفاع تدريجي سيساهم في وقف التخليص على هذا النوع من السيارات بنسبة كبيرة جداً قد تصل الى 70% .

وأضاف في تصريح لـ”أخبار الأردن” ان الموطن يبحث عن أنخفاض في الأسعار وليس رفع فيها ، فالقدرة الشرائية تكاد تكون محدودة وبالتالي فان فرض هذه الضريبة سينعكس على أسعار السيارات الهجينة بمبالغ قد تزيد عن 2000 ديتار للسيارة وبالتالي لن تجد طلب كبير عليها .

وبين أن هذا النقص الذي سيحصل في التخليص على السيارات الهجينة سيذهب إلى الاقبال على السيارات الكهربائية بالكامل أو سيارات البنزين ، مشيراً إلى أن السيارات الكهربائية بالكامل شهدت نشاط في التخليص خلال العام الحالي وصل الى 5000 سيارة ، ويتوقع أن تضاعف هذا الرقم العام القادم الى 10 الأف سيارة واكثر.

وأشار البستنجي إلى أن السيارات الكهربائية بالكامل تشهد إقبالا كبيراً من قبل المواطنين كونها سيارة مقبولة من حيث أسعارها وليس فيها مشاكل مكنيكية، إضافة إلى أهم ميزاتها انها أقتصادية في مصروف الطاقة حيث تطورت وزادت قدرة البطارية فيها على قطع مسافة تصل الى 500 كيلو متر متواصلة في الشحنة الواحدة.

وبين أن قيمة الشحن الكهربائي أو استهلاك الطاقة لهذا النوع من السيارات منخفضة جداً مقارنة مع أسعار المحروقات التي يمكن أن تستهلك لذات المسافة في سيارات اخرى مما يجعلها سيارة مقبولة ومطلوبة في الاسواق .

خطوة باتجاه غير صحيح وبلا مردود أقتصادي
واعتبر الخبير والمحلل الاقتصادي محمد البشير أن قرار رفع الضريبة الخاصة على سيارات الهايبرد قرار سلبي وليس ايجابي ويشكل خطوة بالأتجاه غير الصحيح وأن الأصل بالحكومة أن تشجع المستهلكين من اجل التعاطي مع هذا النوع من السيارات كوننا نعاني من مشكلة في الفاتورة النفطية ومشكلة التلوث البيئي اضافة الى أرتفاع كلف المنتجات والسلع بسبب الضرائب.

وأشار في تصريحات خاصة لـ “أخبار الأردن” أن هذا القرار سيزيد من مصائب التجار وسيزيد الكلف على المستهلكين وبالتالي سيزيد من معاناة أقتصادنا الوطني والسبب في ذلك السياسات الحكومية التي ساهمت في أنكماش الأقتصاد واصبح غير قادر على الوصول الى النسب المعقولة في مؤشراته .

ويرى البشير أن القرار بلا قيمة أو فائدة مالية تعود على تحصيل الخزينة مقابل حجم الضرر والرفع الذي سيتحمله التاجر أو المستهلك وستكون الفائدة متواضعة جدا مقابل خسائر تراجع التخليص او العزوف عن هذا النوع من السيارات .

الأرتفاع العالمي يعصف بسوق السيارات الجديدة
تاجر السيارات جهاد أبو ناصر قال في تصريح لـ”أخبار الأردن” أن سوق السيارات يشهد ارتفاعاً عالمياً على كافة أنواع السيارات، مشيرأ إلى أننا بالأردن قد شهدنا خلال هذا العام ارتفاعاً وصل الى 10% على أسعار السيارات عن السابق .

وبين أن الرفع المقرر مطلع العام القادم على سيارات الهايبرد سيساهم في أرتفاع أكثر على هذا النوع من السيارات وبارقام مرتفعة أضافة الى ما سيحدث من ركود على هذا النوع من السيارات والتوجه الى البدائل الاخرى .

وأشار إلى ان سوق السيارات الكهربائية الذي نشط في السنوات الماضية ثم انخفض بسبب ضريبة 25% التي فرضتها الحكومة عليه ثم تراجعت عنها بفضل الحزم التشجيعية التي اعلنت عنها الحكومة في نهاية العام 2019 عاد إلى النشاط من جديد .

وبين ان حجم التخليص على سيارات الكهربائية هذا العام وصل الى 5 الأف سيارة بمعدل 400 سيارة شهريا، في حين تشير التوقعات إلى تضاعف هذا الرقم من 800-1000 سيارة شهريا العام المقبل بسبب العزوف عن سيارات الهايبرد التي يتوقع ارتفاع اسعارها بسبب الضريبة الخاصة المفروضة عليها.

وأوضح ان سوق سيارت البنزين الذي يشكل أكبر نسبة في التخليص الجمركي في قطاع السيارات اذ يصل عدد السيارات المخلص عليها إلى 2000 سيارة شهريا سيشهد إقبالا ايضا لكن باتجاه السيارات المستعملة القادمة من دول الخليج العربي بسبب رخص أسعارها من جهة وحجم محركاتها الصغير التي تساهم في توفير المحروقات.

خسائر للتجار وتراجع في إيرادات الخزينة
من جهته طالب ممثل قطاع السيارات والآليات الثقيلة ولوازمها في غرفة تجارة الأردن، سلامة الجبالي، الحكومةَ بعدم رفع الضريبة الخاصة على المركبات الهجينة (الهايبرد) بنسبة 10بالمئة، والمقرر تنفيذه اعتباراً من بداية العام المقبل.

وقال الجبالي ان رفع الضريبة الخاصة على مركبات الهايبرد، سيزيد من سعر المركبة الواحدة ما بين 1500- 3000 دينار تقريباً، وسيقلل إقبال المواطنين على شراء هذا الصنف من المركبات، وستتراجع إيرادات الخزينة العامة المتأتية من هذا القطاع.

وأوضح ان الطلب على مركبات الهايبرد بالوقت الحالي، يشهد إقبالا جيدا، مؤكدا ان زيادة نسب الضريبة الخاصة عليها، ستُدخل القطاع في حالة ركود، وستحمّل التجار خسائر متعددة، إضافة لما تحمله قطاع المركبات بالمملكة جراء جائحة كورونا.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

قرارات حكومية تشجيعية للمشاريع الصغيرة

#البلقاء #اليوم #السلط أقر #مجلس #الوزراء في...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

موقف البلقاء اليوم

هموم وقضايا