خلاف حول آلية احتساب معدل الثانوية العامة

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم --السلط

اكدت مصادر مطلعة في لجنة تطوير التوجيهي, انه تم الانتهاء من وضع الصيغة النهائية لشكل التوجيهي، ومن المنتظر أن تعلن في نهاية الاسبوع الحالي، ليتم رفعها الى مجلس الامتحان العام في وزارة التربية والتعليم.

وبحسب المصادر ذاتها، فان هنالك اختلافا في وجهات النظر حول الية احتساب المعدل النهائي لطلبة الثانوية العامة، اذ وضعت اللجنة مقترحا يفيد باحتساب معدل الطالب في الصفين الحادي عشر والثاني عشر بنسب مئوية تتراوح مابين 30-40% للصف الحادي عشر ومابين 60-70% للصف الثاني عشر، الامر الذي اعتبره عددا من اعضاء اللجنة مربكا لطلبة التوجيهي نظرا لعدم جدوى هذا النظام في ظل تعدد المرجعيات في الوزارة والتي غالبا ما تنحصر برؤية الوزير.

واكدت المصادر امس السبت، بأن هذه الاجراءات تعد مكلفة عند التنفيذ وغير خاضعة للموضوعية عند احتساب المعدل النهائي للطلبة، بخاصة وأن ليس جميع المعلمين سواسية في التعامل مع الطلبة، إضافة الى الأثر النفسي الذي تتركه هذه التوصية عند تنفيذها على طالب التوجيهي طوال عامين متتاليين جراء الإنتظار والترقب.

في حين رفعت اللجنة, وفق المصادر, توصية بإضافة مبحث المهارات الرقمية إلى جانب مبحث الحاسوب وإجراء تعديلات على مبحثي الرياضيات واللغة العربية لمرحلة الثانوية العامة، كما تم مناقشة اوزان المواد بشكل يتناسب والتوصية المتعلقة باحتساب علامة الصفين الاول ثانوي والثاني ثانوي.

كما ناقشت اللجنة عددا من المحاور, أبرزها آلية عقد الامتحان حيث أوصت بتطبيق الأنظمة الأجنبية في المدارس الحكومية، إلا أن عددا من الخبراء إعتبروا ذلك صعب التطبيق نظرا لعدم جهوزية الوزارة وعدم تأهيل المعلمين للتعامل مع تلك الانماط الدراسية والتي تعد خطوة بغاية الخطورة مالم يتم دراستها وإعداد خطتها بشكل مدروس مسبقا.

وقال مدير المركز الوطني لمناهج الدكتور محمود المساد إن لجنة تطوير التوجيهي تهدف الى تطوير آليات الاختبار امتحانات التوجيهي وليست لها علاقة بالمحتوى الدراسي لمرحلة الثانوية العامة.

واضاف المساد أن مخرجات لجنة التوجيهي هي توصيات بحاجة إلى سنوات لدراستها، مشددا بانها لاتؤثر على المحتوى الدراسي للمناهج.

وأشار المساد أمس إلى أن المركز الوطني لتطوير المناهج عمل على تطوير مادتي العلوم والرياضيات، حيث يعمل المركز من خلال مصفوفة مدى وتتابع مبنية على الصفوف من الروضة ولغاية الحادي عشر، ووصل الخبراء والمتخصصون بتطوير المناهج بأن يعملوا على تطوير المناهج وفق الاحتياجات الانسب ومنذ صفوف مبكرة حيث يتم تصنيف الموضوعات بشكل يتناسب وطبيعة البناء للمصفوفة.

وأد المساد أن تطوير منهاجي العلوم والرياضيات إعتمد على خيرة من الخبراء والمتخصصين من حيث تناولهم للمساقات الدراسية وآلية العرض وإستخدام الصور، حيث من المتوقع العمل بها العام الدراسي المقبل فيما يخص مبحثي العلوم والرياضيات.