الأحد ,22 ديسمبر, 2024 م
الرئيسية أخبار إقتصادية عودة التعليم الوجاهي في الجامعات وأثره على الحركة الاقتصادية للقطاعات

عودة التعليم الوجاهي في الجامعات وأثره على الحركة الاقتصادية للقطاعات

876

البلقاء اليوم - عودة التعليم الوجاهي في الجامعات وأثره على الحركة الاقتصادية للقطاعات


البلقاء اليوم ---صحافة اليرموك – ساجدة الحياري


منذ بدء جائحة كورونا في المملكة واصدرا سلسة من قوانين الدفاع التي كان من ضمنها أمر دفاع رقم رقــــم ( 7 ) لسنة 2020 صادر بمقتضى أحكام قانون الدفاع رقم (13) لسنة 1992، في ضوء الظروف الاستثنائية السائدة وبهدف الوقاية من انتشار وباء كورونا، وحرصاً على استمرار العملية التعليمية، وتمكينها من الاعتماد على طرق التعليم غير التقليدية، ومن ذاك اليوم والكثير من القطاعات الاقتصادية التي كانت تعتمد بشكل كبير على حركة القطاع التعليمي بما فيه الطلاب وتلبية احتياجاتهم أثناء ذهابهم وإيابهم لها كقطاع النقل والمطاعم والمقاهي والمكتبات بالإضافة إلى سكن الطلاب الذي يرتبط أيضا بالكثير من الخدمات والقطاعات التجارية الأخرى التي لاحظت انخفاض كبيرا لنتاجها الاقتصادي بعد ذلك القرار ومنها من تعطل بشكل كامل .


القرار الذي استمر قرابة العام والنصف منذ إعلانه إلى حين استئناف عودة التعليم الوجاهي في الجامعات الرسمية في منتصف شهر أكتوبر من العام الحالي مع مراعاة قواعد الصحة والسلامة العامة والالتزام بأخذ المطاعيم للوقاية حيث بلغ العدد الإجمالي للطلبة على مقاعد الدراسة في جميع الجامعات الرسمية والخاصة لجميع الدرجات بداية العام الجامعي الحالي (2020 - 2021) (322349) طالباً وطالبة، كما بلغ عدد الطلبة على مقاعد الدراسة في كليات المجتمع والكليات الجامعية (34351) طالباً وطالبة، الأمر الذي أعاد انتعاش مختلف القطاعات الاقتصادية كما أكد أصحابها عند سؤالهم فقال احمد زهران صاحب احد وسائل النقل العمومي أن حركة قطاع النقل اختلفت تماما عما كانت عليه فالسابق مع عودة الطلبة الأمر الذي أعاد استخدامهم اليومي لوسائل النقل للحركة من والى جامعتهم واصفا حالة القطاع فالسابق بشبه الميتة.


ومن جهة أخرى يقول اكتم عربيات صاحب احد المقاهي والمطاعم المقابلة للجامعة انه عانى في فترة الإغلاق التي تبعت تنفيذ قوانين الدفاع إلى تراكم عالي لإيجار محله وموظفيه مقدرا إياه بخمسة عشر ألف دينارا أردني خلال العام والنصف التي تعطلت به أعمال المقهى ويعود لوصف الوضع الحالي بعدما عاد التعليم واجاهيا بأنه بدا الدخل العام في تحسن وعودة لما كان عليه فالسابق مضيفا إلى أن قطاع كالقطاع الذي ينتمي إليه يعتمد اعتماد كلي على ارتياد طلبه الجامعة له للجلوس والدراسة وان موقعه الجغرافي المتخصص في خدمة الجامعة فقط عمل على محدودية فئته المستهدفة مما أدى إلى إضراره عند تحول التعليم إلى تعليم الكتروني ونوه أيضا إلى أن القرار الأخير الذي اقر بمنع فتح الكافيتريات في الجامعات ادى الى زيادة الضغط على الاسواق الخارجية للجامعة وخصيصا للكافيهات التي باتت ايضا تقدم خدمة الأطعمة الإضافية.


وفي حديث خاص لنا مع احد الطالبات لنرصد استهدافها للقطاعات أثناء يوم دوامها تقول سما قبيلات إنها تستخدم عدة خدمات في أثناء ذهابها للجامعة فهي تستخدم المواصلات بكافة أشكالها من الباصات إلى التاكسي من أمام بيتها إلى حين وصولها للجامعة كما إنها وفي أثناء طريقها ترتاد بعض المحال التجارية لتلبية احتياجاتها كالبقال ومحال الألبسة والمطاعم والمقاهي وأيضا المكتبات وتضيف القبيلات أنها ممن يدرسون خارج محافظتهم اي ما يعني انها تقطن في سكن طالبات فتصف لنا الوضع العام بأنها ومن اصدار قرار التعلم عن بعد وهي جالسة في المنزل تقتصر نشاطاتها على بعض الزيارات للاقارب والاصدقاء انما الان وبعد عودتها للحرم الجامعي اتسع نطاق حياتها وخدماتها بشكل اكبر.


اما عن وضع القطاع العقاري والسكني الذي يعتمد عليه فئة كبيرة من الطلبة المغتربين خارج البلاد أو ممن يدرسون خارج محافظاتهم تقول المشرفة السكنية راوية عبد لله إن القطاع السكني هو الأكثر تضررا في تلك الموجة منذ إعلان قرار الحظر الأولي وتم ملاحظة إخلاء لجميع شققنا السكنية الخاصة بالطلاب رويدا رويدا وعند إثبات قرار تحويل التعليم إلى تعليم الكتروني لم يبقى لدينا أي طالبة مما أدى بنا إلى خسائر باهظة وبعدها كنا نحن وطالبتنا في تخبط من القرارات الغير واضحة الى حين عودة التعليم بشكل رسمي وجاهي مما أدى إلى رجوع العديد من الطالبات المغتربات وغيرهم وأصبحت جميع السكنات ممتلئة ولا يوجد لديها أي متسع مما أعاد لنا حركتنا الاقتصادية كالسابق ليس نحن فقط إنما جميع المستفيدين من حولنا من بقالات وأسواق تجارية وخدامتيه وتكمل العبد لله حديثها بأمنياتها بالبقاء على هذه الوتيرة مع الأخذ بعين الاعتبار إلى تدابير الوقاية والسلامة العامة.


قرار عودة التعليم وجاهيا بعد كل تلك المدة لم يكن فقط يصب في مصلحة الطالب بعدما كان يتأرجح في تلك التجربة الاستثنائية للتعليم عن بعد إنما كان يخدم الكثير والكثير من القطاعات التي تضررت لتعود بها الحياة مجددا والآن وبعد مرور ما يقارب الشهر من عودة التعليم وجاهي أصبحنا أمام تصور جديد لمفهوم التأقلم والحرص من تفشي وباء كورونا بالإضافة إلى التوازن فيما يختص ويهتم بمصلحة المواطن الاقتصادية أيضا .

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

قرارات حكومية تشجيعية للمشاريع الصغيرة

#البلقاء #اليوم #السلط أقر #مجلس #الوزراء في...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

موقف البلقاء اليوم

هموم وقضايا