حدث في مستشفى الأمير حسين في لواء عين الباشا .. القلب على اليمين ام اليسار؟ .. تشخيصان طبيان يثيران ذعر ذوي طفلة (وثائق)

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ---السلط

حدث في مستشفى الأمير حسين في لواء عين الباشا..
القلب على اليمين ام اليسار؟ .. تشخيصان طبيان يثيران ذعر ذوي طفلة (وثائق)

شكا المواطن ابو أيمن من تعرضه وعائلته للرعب والذعر بسبب تقرير طبي لابنته ذات الـ 14 عاما، يفيد بأن "القلب والكبد والطحال والكلى في جهة اليمنى من جسدها"، تبين لاحقا أنه غير صحيح بعد اجراء الفحوصات بأماكن مختلفة.

وقال ابو أيمن لـ عمون إنه راجع بإبنته سارة (14 سنة) الى مستشفى الأمير حسين في لواء عين الباشا يوم السبت 16 تشرين الأول 2021، الساعة العاشرة مساء، حيث كانت ابنته تشتكي من ألم في منطقة الكتف الأيمن.

وبين، "طبيب الطوارئ المناوب قام بفحصها وطلب صورة أشعة لها من أعلى البطن جهة الكتف الأيمن فقط، وفاجئنا بأن إبنته تعاني مع حالة طبية نادرة بوجود أعضاء القلب والكبد والطحال والكلى في جهة اليمنى من جسدها، على عكس الناس أو الوضع الطبيعي، كما أنها تعاني من تقوس في العمود الفقري وتحتاج الى عمليات جراحية كبرى وأعطاه ورقة شرح عليها تشخيص الطوارئ وقام بتحويلها الى طبيب العظام للإطلاع وإبداء الرأي، ما أدخل العائلة كلها في صدمة وحالة نفسية صعبة للغاية.

وتابع والد سارة، راجعنا أخصائي العظام في نفس المستشفى، والذي بدوره أكد لنا تشخيص الطوارئ وقال إن إبنتنا تحتاج عملية تعديل في العمود الفقري ويجب تحويلها الى مستشفى السلط لعدم وجود أطباء إختصاص لمثل هذه العمليات الكبرى في مستشفى الأمير حسين، ما شكل صدمة لأمها التي دخلت في حالة إغماء لتصاب كل العائلة بإنهيار عصبي وذهول مريب.

وأضاف أبو أيمن، "بعد يوم وليلة من الحالة الصعبة التي عاشتها العائلة والطفلة، قمنا بالتشاور وقررنا صباح الإثنين 18 تشرين الأول 2021 بأخذ البنت والذهاب الى أحد المراكز الطبية الخاصة في منطقة عين الباشا، للتأكد من وضعها الصحي، وبمراجعة المركز الطبي تم فحصها سريريا وأخذ صور أشعة لمنطقة البطن والسدر والظهر، حيث أفاد الطبيب أن الطفلة تعاني من شد عضلي بسيط في منطقة الكتف الأيمن والظهر ناتج عن النوم بطريقة غير صحية وأنها لا تعاني من أي شيء غير طبيعي قد يحتاج الى أي نوع من العمليات الجراحية".

ولاحقا، قام والد سارة وامها بإصطحابها الى مستشفى الأمير حمزة، حيث تم إدخالها لإجراء الفحوصات اللازمة وأبلغهما الطبيب المقيم المسؤول أن فحوصاتها وصور الأشعة في مستشفى حمزة كانت دقيقة جدا وتم تكرارها لمزيد من التأكيد والإطمئنان، حيث أظهرت النتائج أنها لا تعاني من أي عارض صحي وقلبها في مكانه الطبيعي على الجهة اليسرى ولديها "تقوس بسيط جدا" في العمود الفقري لا يحتاج أي تدخل جراحي.

عمون تواصلت مع طبيب العظام المختص في مستشفى الأمير حمزة الدكتور (م.ع)، الذي أكد أن فحوصات الطفلة سارة سليمة 100% ولا يوجد أي إنعكاس لقبلها الى جهة اليمين بل يتواجد في مكانه الطبيعي على جهة اليسار حالها حال أي إنسان، كما انها لا تعاني من أي إنحراف شديد أو تقوس غير عادي في عمودها الفقري، إنما هي حالة عامة يعاني منها غالبية الناس نتيجة وضعية الجلوس أو النوم بطريقة غير صحية، وكل ما تحتاجه هو ممارسة تمارين رياضية بسيطة والإنتباه الى وضعية جلوسها وكيفية نومها بشكل صحي سليم.

ورجح الدكتور (م.ع) أن يكون هناك خطأ فني قد وقع فيه أخصائي تصوير الأشعة أو من جهاز التصوير نفسه نتيجة الضغط اليومي، وعليه كان الأجدر بالطبيب المسؤول أو فني التصوير أن يتأكد من الحالة ويقوم بإعادة الفحص والتصوير مرة أخرى، وكان على الطبيب الأخصائي أن يطلب من والد سارة إعادتها مرة أخرى للتأكد من حالتها لا أن يتشدد في رأي أو تشخيص طبي بني على صورة أشعة واحدة قد تحمل الخطأ أو الصواب، وفق الطبيب.

مدير مستشفى الأمير حسين الدكتور محمد العابد، قال لـ عمون إن المستشفى والكادر الطبي الذي إطلع على حالة المريضة يواجه هجمة إنتقادات وشتم عبر صفحات الفيسبوك دون وجه حق او محاولة التأكد من الإجراء الطبي، كما أن ما صرح به والد الطفلة سارة "غير دقيق"، حيث دخلت الفتاة الى قسم الطوارئ وهي تشكو من ألم في منطقة أعلى الصدر من جهة الكتف الأيمن وتم تقديم الخدمة الطبية اللازمة حسب الإجراءات المتبعة مع أي مريض.

وأكد د. العابد لـ عمون وهو مستشار جراحة عامة، أنه بحسب التشخيص الطبي وصورة الأشعة التي إطلع عليها يظهر ان قلب الفتاة معكوس على "الجهة اليمنى" وهذه من الحالات النادرة يمكن للإنسان أن يتعايش معها، كما تبين وجود إنحراف واضح في العمود الفقري من جهة الصدر، حيث أبلغ طبيب العظام المختص والد الطفلة بأنه من الممكن أن يحدث معها مضاعفات في منطقة الصدر أو صعوبة بالتنفس مستقبلا والأصل أن تخضع للعلاج الطبيعي وفي حال لم تتحسن حالتها تحتاج الى عملية جراحية، وتم التوجيه بضرورة مراجعة أخصائي أعصاب أيضا، مشيرا الى أنه تم تقديم الخدمة والنصيحة الطبية اللازمة، كما أن المستشفى لا يجري أي نوع من العمليات الكبرى.

ونصح مدير مستشفى الأمير حسين والد سارة بأن يتابع علاج إبنته لدى أخصائي جراحة أعصاب والتأكد من حاجتها للعلاج الطبيعي أو أي تدخل جراحي حفاظا على صحتها وسلامتها بالدرجة الأولى بعيدا عن أي مناكفات أو تشويه للقطاع الطبي داخل المستشفى.

والد الفتاة، استهجن مدى الإختلاف بالتشخيص الطبي بين المستشفى والمركز، معتبرا أنه لو تم تصديق التقرير الطبي الأول وتشخيص أطباء مستشفى الأمير حسين ولم نتأكد بطريقة أخرى لما تعانية سارة وتابعنا علاجها بناء على التشخيص الطبي الأولي داخل المستشفى لحصلت كارثة لولا لطف الله، مشيرا الى ان إبنته ولدت في مستشفى الجامعة ولادة طبيعية وتم فحصها وإخراجها من قبل طبيب أخصائي أطفال ولو كان لديها أي عارض صحي أو شيء غير طبيعي لظهر في تحاليل وصور مستشفى الجامعة او إكتشف لاحقا خلال مراجعة والدتها بها في مراكز الأمومة والطفولة، مؤكدا أن إبنته لم تعانِ من أية أمراض ولم تدخل أي مستشفى من قبل، راجيا من جميع المسؤولين متابعة المستشفى واصفه "مسلخ بشري"

المصدر : عمون

---