السلط .. مدينة مدرجة على قائمة التراث العالمي لا يوجد فيها دورات مياه عامة

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ---السلط

بعد ان ادرجت مدينة السلط على قائمة التراث العالمي وهو انجاز كبير بحد ذاته فإن هذا يتطلب المحافظة على مكتسبات المدينة التي بناء عليها تم هذا الإدراج.

عنوان "مدينة التسامح والضيافة الحضرية يدعونا للحفاظ على كل ما له علاقة بجمالية ونظافة المدينة وكذلك الحفاظ على بنيتها التحتية بما يعزز هذا المفهوم لدى ابنائها وزوارها.

مدينة السلط الجميلة تفتقر لخدمة ضرورية وهامة وهي "دورات المياه العامة" التي توفرها خدمة للزائرين والمارين بالمدينة.

صحيح هناك عده اماكن تتوفر فيها هذه الخدمة كمبانٍ موجودة لكنها في الاصل مغلقة وغير متاحة كما هو الحال في مواقف الحافلات ومشروع الاكشاك في شارع الحمام وهذا الاغلاق دعا البعض لقضاء حاجاتهم سواء على الادراج او على مداخل مشروع عقبة بن نافع وسط المدينة او بين الابنية التراثية وغيرها من الاماكن لتتحول الى مكاره صحية مقرفة تسيء لصورة المدينة وهو الأمر الذي يستدعي معالجة هذا الخلل والعمل على فتح دورات المياه العامة ووضع آليه لعملها اما بتضمينها او وضع عامل للبلدية في الموقع يسمح باستخدامها باجر رمزي يساعد على توفير متطلبات النظافة والتعقيم الخاصة وديمومة الخدمة فيها.

وقالت رئيس نادي العز السلطي الثقافي الدكتورة وفاء العواملة"السلط من اقدم المدن الاردنية مدينة الاوائل ومدينة المحبة والتسامح والإخاء مدينة التراث المكاني الملموس والمتمثل بابنيتها التراثية ذات الطابع المعماري الفريد من نوعه حيث هناك ما يقارب 675 بيتا تراثيا قديم منهما يزيد عمره عن 400 عام و منها ما يقارب المائة عام وايضا هناك ما يزيد عن 1020 ساحة ودرج وموقع تراثي هام وهذا يتزامن مع دخول المملكة مئويتها الثانية ونظرا لهذه الاهمية الكبيرة التي تتمتع بها المدينه وبخاصة التراث الحي غير الملموس المتمثل بالعادات والتقاليد وطريقة العيش بين السكان وحسن الضيافة والعلاقات الفريدة الفطرية التي توارثتها الأجيال جيلا بعد جيل ونقلا عن الآباء والأجداد حيث ضربت أروع الأمثلة في التسامح والوئام بين الاديان فها هي اجراس الكنائس تعالق مآذن المساجد وهي انموذجا يحتذى بهذا السلوك الفطري بين سكان المدينة فالكل في السلط سلطيّ ولا فرق بينهم ومن هذا المنطلق ونظرا للمكانة العريقة لمدينه السلط حيث انها احدى اهم الحواضر الاردنية وذات النسيج الإجتماعي الفريد من نوعه تم إدراج مدينة السلط على قائمة التراث العالمي لليونسكو هي المنظمه العربيه للتربيه والعلوم وان نادي العز السلطي الثقافي ينتهز هذه الفرصة ليقدم اجمل التهاني والتبريكات لقائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين اولا وللوطن بشكل عام و لمدينه السلط بشكل خاص وعلينا ان نبادر جميعا للمحافظة على نظافة المدينة حيث لوحظ للأسف ممارسات سيئة في المدينه واحيائها من حيث القاء النفايات في اروقة الطرقات والكتابة على جدران الابنية التراثية والعبث بها والقاء النفايات داخلها وحرقها وكذلك تعاني المدينة من نقص حاد في الخدمات ومنها الحمامات العامة الحمامات العامه علما انها كانت موجودة و تم اغلاقها للاسف مما جعل البعض يستعمل الطرقات والساحات لقضاء الحاجة او وضعها في زجاجات والقائها في الطرقات لذلك يجب تكثيف الرقابة على اماكن البيع في الطرقات السياحية في شارع الحمام والشوارع المحاذية لانه بعد انتهاء البيع يبقى المكان بحالة يرثى لها وكذلك يجب تفعيل القانون في المخالفات لمن تسوّل له نفسه القاء النفايات في الطرقات وتحديد موعد محدد لإخرج النفايات من المنازل وتشديد الرقابه على عمال النظافه لانهم لا يقومون بعملهم على الوجه الصحيح"بحسب قول العواملة".

وتحدث الكاتب عبدالرحمن قطيشات حول تاريخ مدينة السلط الثقافي والأرث التشاركي الديني في المدينة وأن المحافظة على المرافق العامة للمدينة هو بمثابة المساهمة في الحفاظ على هذا التاريخ المتميز للمدينة.

وأضاف قطيشات أنه لا بد لأبناء المدينة المخلصين والشباب المبادرين من إيجاد حلول فعالة لمثل هذه المشكلات وبالتشاركية مع الجهات المختصة بذلك.

والتي تعتبر بمثابة العقبات لآمال أبناء المدينة بالتطور الدائم لمدينة السلط .

سيدة قالت انها وفي بعض الاحيان وحين تكونةفي السوق ومعها اطفالها يحتاج بعضهم لاستعمال دورة المياه فلا تجد فتضطر لأن تجعله يقضي حاجته في احد الامكان المنزوية مضيفة انها تعلم ان هذا سلوك خاطيء لكن ماذا تفعل امام حاجة طفلها.

رئيس لجنة بلدية السلط علي البطاينة والذي اوضح انه قد تم اخذ مفاتيح دورات المياه قبل حوالي شهر من وحدة تطوير المشاريع وتم طرح عطاء لتشغيل وهذا سيكون قريبا جدا إن شاء الله.

وأكد البطاينة على ان البلدية تسعى دائما لتوفير كافة الخدمات اللازمة للمواطنين وبما يحافظ على نظافة وجمالية المدينة داعيا الجميع للتعاون لما فيه مصلحة المدينة ومواطنيها.الدستور