الأحد ,22 ديسمبر, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم غدير رمضــــان .. تكتب .. الضمير والواقع

غدير رمضــــان .. تكتب .. الضمير والواقع

1319

البلقاء اليوم - غدير رمضــــان

الضمير والواقع

مابين الضمير والواقع ... أكثر الظواهر الإنسانية التي نتجاوز بها الذات ؛ ففي الضمير يتخطى الفرد ذاته تجاه أمرٍ ما، أما في الواقع فقد يتخطى الفرد أمور عدة ليحظى بالتعايش مع مرارة الواقع .
كلمةٌ نيابية كلفت صاحبها تجميد عضويته كنائب أردني ، "أسامة العجارمة" يتصدر التريند في الأردن، كلمة من النائب أسامة العجارمة حركت مجلس النواب ومواقع التواصل الإجتماعي ، و تباينت الآاراء بين المؤيد و المعارض .. فبينما اعتبر رئيس مجلس النواب قول " العجارمة " إهانة للنواب ، بل و طالبه بالاعتذار لإغلاق الموضوع، يرى عديد المتابعين أن موقف المجلس غريبٌ جدًا ، بل و مستهجن ، فلم نعتد من المجلس هذا أو ما سبقه من المجالس على السرعة في اتخاذ القرارات !! و السرعة بحد ذاتها ليست عيبًا ، إنما مستغربة ، فعديد الملفات كانت مطروحة على طاولة المجلس و لا نزال ننتظر نتائجها ، ليس بداية من اللجنة النيابية الخاصة بقضية الشهيد رائد زعيتر ، و مرورًا بالقضايا الاقتصادية المختلفة ، و ليس انتهاءً بقضية انقطاع الكهرباء .

كل هذه القضايا ، لم تكن كافية لأن يتحرك المجلس بالسرعة المطلوبة بينما كلمة ( طز ) كانت كفيلة بكل هذه الضجة ... الكلمة و التي و إن بحثنا عنها سنجد أن لفظها التركي يعني ملح الطعام ، و ألّا وجود لها في المعاجم العربية ، غير أنها تستخدم في اللهجات المحكية و الدارجة كأسلوب للتهكم و السخرية ، و الأكيد ، أن بعد الحادثة الأخيرة ، سيصبح لها معنىً جديــد .
عمومًـأ ، العجارمة قال أنها خرجت منه في لحظة غضب ، و أن الاستقالة أهون عليه من أن يعتذر ، و المجلس جمد عضوية العجارمة ، و ردود الأفعال تتوالى ، و في النهاية ، حدث جدلي آخر في الأردن ، ضمن جملة أحداث اعتدنا على سخونتها في البداية ، ثم تهدأ لاحقًا لتفسح المجال لحدث جديد أكثر سخونة ، ليختبر بها المواطن ضميره أثناء جلوسه على الأريكة بينما يقلب الصفحات بحثًا عن عمل في ظل مرارة الواقع .

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

الأمير الحسن في بيان عالمي: حالة عدم الاستقرار تعيق تحقيق السلام

#البلقاء #اليوم #السلط أصدر سمو #الأمير #الحسن...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

موقف البلقاء اليوم

هموم وقضايا