الشوبكي يكشف حجم أرباح الحكومة والشركات من المحروقات على حساب المواطن

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -السلط

قال الخبير في مجال النفط والطاقة المهندس عامر الشوبكي أن الحكومة والشركات الخاصة التي تستورد مشتقات المحروقات تجني ارباحا إضافية من المشتقات النفطية على حساب المواطن ، هذا عدا الضرائب الكبيرة المعلنة على المحروقات والتي فرضتها على المواطنين .
وبين الشوبكي في مقابلة متلفزة مع قناة اليرموك الفضائية ، أن هناك تيارا في العراق ضد اي اتفاقية مع الجانب العراقي لتصدير النفط للاردن وذلك لأن وصول النفط العراقي الى الاردن ضد مصالحها.

وحول تسعير المحروقات في الأردن والتي تتم منذ عشرة سنوات ، قال الشوبكي أن لجنة تسعير المحروقات الحكومة تحدد سعر المشتقات النفطية حسب نشرة (بلاتس ) العالمية للمشتقات النفطية المكررة ( بنزين بنوعيه ، كاز، سولار وغيرها) ويضاف عليها الضريبة المقطوعة الثابتة والتي فرضتها الحكومة منذ أكثر من عام وهي:
بنزين اوكتان 95 ….. 57.5 قرشا
بمزين اوكتان 90 … 37 قرشا
الكاز والسولار .. 16.5 قرشا
وبين أن أسعار خام برنت تؤثر على أسعار المشتقات المكررة بعد أسبوع من اعلان أسعار النفط العالمية ، أي بعد وصول النفط للمصافي وتكريره.
وحول سعر برميل النفط العراقي الواصل للأردن أوضح الشوبكي أنه ليس كما تم تداوله في فيديو لإحدى القنوات العراقية وهو 16 دولارا، وإنما سعر البرميل أقل ب 16 دولارا من سعر البرميل عالميا.

واستدرك الشوبكي فقال ، أن وزيرة الطاقة هالة زواتي لم تذكر في توضيحها أمس حول سعر برميل النفط العراقي الواصل للأردن، لم تذكر حجم أرباح الحكومة من السعر التفضيلي للنفط العراقي.
وبين الشوبكي ان تكلفة نقل النفط العراقي من مصفاة بيجي العراقية إلى مصفاة البترول الاردنية في الزرقاء حوالي 11 دولارا للبرميل، وبالتالي فإن الحكومة تربح 5 دولارات بدل نقل عن كل برميل نفط عراقي ، ما يقدر بحوالي 15 مليون دينارا أردنيا سنويا .
وقال الشوبكي أن مصفاة البترول تزود السوق الاردنية بنصف حاجتها من المشتقات النفطية والتي تحصل عليها نفطا خاما من العراق وشركة ارامكو السعودية.
ونوه إلى وجود فجوة بين أسعار المحروقات التي يشتريها المواطن وبين أشعار الشركات المستوردة للمشتقات النفطية في الأردن ، حيث تشتري هذه الشركات المستقات النفطية بأسعار أقل من نشرة بلاتس ، وهناك ارباح مخفية لهذه الشركات يضاف لها ما تكسبه من رفع أسعار المحروقات .
وحول سبب رفع الحكومة لأسعار المحروقات لشهر شباط، أوضح الشوبكي أن سعر النفط عالميا ارتفع بحدود 9% – 10% ، إلا أن الضريبة المرتفعة التي تفرضها الحكومة على المحروقات تشكل أكثر من نصف السعر المباع للمواطن، وبالتالي تأثير أسعار النفط العالمية قليل على تسعيرة المحروقات في الأردن.
وهذه بدورها، أي الضرائب الحكومة، لا تسمح بانخفاض ملموس على أسعار المحروقات أردنيا، وهو ما لمسه المواطن العام الماضي عندما انخفضت اسعار النفط الى اقل من 15 دولارا، حيث لم تنخفض أسعار المحروقات في الاردن بنسبة مماثلة.

ونوّه الشوبكي إلى أنه من الأفضل أن لا تسمى التسعيرة في الأردن بتشعيرة المحروقات، بل تسعيرة الضرائب مضافا إليها أسعار المحروقات، كون الضريبة تشكل القسم الأكبر من أسعار المحروقات.
وبين أن أي منح نفطية تصل للأردن، أو نفط يصل بأسعار تفضيلية، هي حق للحكومة وليس للمواطن ، وبالتالي تبيعه للمصفاة بالأسعار العالمية.
وحول شحنة السولار المخالفة والتي دخلت الأردن ، أصرّ الشوبكي على رأيه بمخالفتها للمواصفات الأردنية، وانه في الأيوم القادمة سيظهر الوثائق التي تثبت ما صرح به، وتناقض تصريحات مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية .
وحول توقعاته المستقبلية لأسعار النفط، قال الشوبكي ان الأوضاع العالمية تساعد على ارتفاع أسعار النفط بعد تخفيض السعودية لانتاجها من النفط، والاجواء الباردة في نصف الكرة الشمالي، وتوزيع لقاحات كورونا عالميا، والنمو الاقتصادي العالمي المتوقع لهذا العام 2021.
وأشار الشوبكي في ختام حديثه إلى أنه ليس من مصلحة الوطن رفع المحروقات مستقبلا على المواطنين، وان هذا عكس ما تنادي به الحكومة للنمو الاقتصادي الأردني .

---