المحامي مهند الريان الجزازي .. يكتب .. " نادي السلط "

البلقاء اليوم - ((( نادي السلط )))
أين محبي السلط ؟ أين عشاق المدينة ؟ أين حراس التاريخ السلطي ؟ أين المتيمون بالإنجازات ؟ أين هم أصحاب الأفعال والعاشقين للفعل وإنكار حب الذات ؟ أين هم أهل الغيرة على المدينة ؟ أأصبحنا نعشق السلط وإسمها بكتاباتنا على حائط مارك !!! أين أنتم من ناديكم الذي يحافظ على الإرث الرياضي السلطي على مدى السنين الماضية ، وما زال يحافظ ، بل وينحت بالصخر ليسطر إنجاز على إنجاز !!! فهل جزاء العمل الصامت هو التجاهل ؟؟ هل اصبح همنا هو نيل الإعجاب وعدد التعليقات على الفيس بوك ؟؟ أم نسينا أم نتناسى أن الإنجاز يحتاج إلى مقومات بشرية وفكرية ومالية ونية صافية وأفعال رجال ، فليسأل كل واحد منا نفسه عما قدم لمدينته قبل أن يتباهى بالإرث السلطي ؛ وليسأل كل واحد منا نفسه كيف يستطيع نادي السلط تأمين السيولة المالية التي يحتاجها ليرسم الفرحة على وجه كل سلطي وكل محب لنادي السلط ، ولنسأل أنفسنا هل للنوماس ثمن ؟؟ فالإرث السلطي الذي نتغنى به الآن كان عملا صادقا نقيا من رجال كان همهم الفعل لأجل السلط ، على جميع المستويات ، وكانوا على قلب رجل واحد و تجود أنفسهم بالمال وبالغالي والنفيس ، ولنعترف جميعا أن السمعة الطيبة التي رسمها نادي السلط منذ صعوده لدوري المحترفين لكرة القدم نباهي ونتباهى به على المستوى الرياضي ولنعترف أن شمس الزعامة السلطية على كرة اليد الاردنية لن تغطى ، ولن أتحدث عن انجازاتها المحلية وتمثيلها المشرف للوطن عربيا لأن التاريخ ينطق بها والحديث عنها سيطول ، ولكنني أقول ليس المهم الوصول لأول درجات السلم بل المهم صعود درجاته لتصل للقمة و المحافظة عليها وأؤمن بالمثل القائل ((هين فلوسك ولا تهين ناموسك )) والتاريخ لا يرحم واللبيب بالإشارة يفهم .

---