الدكتوره بشرى الفراية .. تكتب .. في ذكرى وفاة والدي التاسعة رحمه الله

البلقاء اليوم - الدكتوره بشرى الفراية .... تكتب .... في ذكرى وفاة والدي التاسعة رحمه الله

البلقاء اليوم ---السلط

( في رثاء والدي رحمه الله ليس هناك أقسى على نفسي من رؤية والدي الحبيب مُسجَّى بلا حِراك، أراه ولا يراني ، أنظر إليه نظرة الوداع ولا أكاد أصدق ، ما أرى هَمَمْتُ كثيرا أن أسأل .. أحقا مات أبي؟ أحقاً رحل ولن يعود؟ وأسألُ نفسي.. أين هو أبي؟ ولماذا لم يحضر معنا.. لا، لا، لم يمت حبيبي.. وإن مات فهو باقٍ في قلبي ، نعم أنت الغائب عني والحاضر في قلبي .

والدي الحبيب اسمك يرافقني في كل سجدة
في كل دعوة، في كل يوم ، وفي جميع أوقاتي ، كم تمنيت أن تكون معي وتشاهدني وتفتخر بي وأنا أتخرج واحصد الشهادات العليا ، وأن تسمع اهدائي لك وكلماتي الجميلة، وصوتك الجميل الذي كان في قلبي يقول لي دائما ( كوني مميزة في إنجازاتك ، وإذا لم تكوني مميزة ضعتي بين الزحام ) .


أبي أيها الطاهر النقي.. أيها الطيِّب السخي؛ لو علمتُ أنَّ رحيلك كان وشيكًا، لكُنتُ أعددتُ نفسي، وتقرَّبتُ منك أكثر، ولتزوَّدتُ من بِرِّك بما قد ينفعني بعد وفاتك ولكن الحقيقة الوحيدة أنَّك غادرت الدنيا إلى الأبد!
وإنَّ العين لتدمع، وإنَّ القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا، وإنا على فراقك يا أبي لمحزنون.

في ‎#ذكرى_وفاتك التاسعة رحمة الله عليك وادخلك فسيح جناته

---