‏الانتخابات البرلمانية في زمن الكورونا. .. بقلم .. رزان كريشان

البلقاء اليوم - ‏الانتخابات البرلمانية في زمن الكورونا. . .... بقلم .... رزان كريشان

البلقاء اليوم ---السلط

تمضي الاستعدادات للانتخابات النيابية لمجلس النواب التاسع عشر في إجراءات غير مسبوقة ومختلفة عن أي انتخابات سابقه فلا مقرات انتخابيه ولا مهرجانات احتفاليه خصوصا مع تفاقم الوضع الوبائي وارتفاع إعداد الوفيات والإصابات داخل المملكه.
وقد فرضت الظروف الحاليه بتفاقم الوباء صعوبات كبيرة على النشاط الانتخابي والقدرة على التحرك داخل المناطق .. واضطر المرشحين إلى عقد لقاءات لايزيد عدد الموجودين فيها عن عشرين شخص مع انقطاع زيارات المرشحين لبعض المناطق الانتخابية .
وأمام الوضع الوبائي الحالي فإن وتيرة الانتخابات تسير بحذر شديد لوجود مخاوف كبيرة لدى المواطنين من الاختلاط أو التواجد في أماكن تشهد اكتظاظاً كبيراً مثل قاعات الاقتراع خاصة مع زيادة الإصابات المسجلة داخل المملكة.
ومن المتوقع ان تكون نسبة المشاركة في الانتخابات ضعيفه. للسببين الاول عدم اهتمام المواطنين في الانتخابات واما السبب الثاني فهو عدم ثقتهم بالمرشحين..

وقد خيبت الأجواء المحيطة بالانتخابات المقررة في العاشر من الشهر المقبل آمال القائمين على العديد من الانشطه الاقتصادية التي تغطى عليها تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وقد اختفت مشاهد الحراك السياسي التي كنا نعهدها في كل فترة انتخابات سابقه كونها خلقت حالة من الفتور الشعبي والخوف من الإصابات .
وانعكست قرارات الهيئة المستقله للانتخات بمنع الفعاليات مثل تقديم الحلوى والوجبات الشعبيه والمناسف في الحملات والمقرات بغية حماية المواطنين من وباء كورونا .
وربما تعكس الأجواء الحاليه حالة عدم اكتراث عند الكثير من المواطنين بالانتخابات في ظل ظروف الوباء المنتشر حيث عكس الوضع بشكل كبير على معيشة أغلب المواطنين .
وتدرك الحكومة أن الانتخابات ليست أهم من حياة المواطنين واصبح من الممكن تأجيل الانتخابات إلى وقت اخر لا يتزامن مع الوضع الوبائي الحالي.
ويسابق الأردن الوقت والمفاجأت التي قد تفرضها جائحة كورونا لإجراء الانتخابات في موعدها .
وزادت أزمة كورونا من مصاريف المقرات على المرشحين حيث قضت التعليمات بتوفير مواد معلمه داخل المقرات والالتزام بمتطلبات الصحة العامه وعدم الدعوة للاجتماعات ومنع تقديم الأطعمة والمشروبات.
وبالرغم من الآثار السلبيه لفيروس كورونا على الانتخابات إلا أنه قد يكون هناك آثارا إيجابية على الثقافة الانتخابية بشكل عام عن طريق إقناع المواطنين على المشاركة في هاذا العرس الديمقراطي بمعزل عن الجميع وعن أزمة كورونا ليكون لهم كلمة في اختيار ممثليهم بنزاهة وصدق وامانه ...