إلزام المعاصر والتجار بتثبيت بطاقة بيان الجودة على عبوات الزيت

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -السلط
:اشتكى مواطنون، من تدني جودة بعض أنواع زيت الزيتون وتعرّضهم للغش من بائعين ومنتجين.

وقال الناطق الاعلامي لوزارة الزراعة لورنس المجالي ان «غش زيت الزيتون، تمارسه فئة جشعة، وستلاحق الوزارة للتجار الخارجين على القانون والممتهنين لغش الزيت، وتحولهم الى القضاء».

وفيما يتعلق بضرورة التزام المعاصر بوضع بطاقة البيان على العبوات، بين المجالي، أن هذا الأمرملزم للتجار، أما المزارعون ذوو الإنتاجية المحدودة فيتم إعفاؤهم من هذا الالتزام، داعيا المواطنين إلى «عدم الشراء من الباعة المتجولين والمحلات غير المعروفة».

ومن جهته، قال الناطق الإعلامي للنقابة العامة لأصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون نضال السماعينان «غش الزيت اتخذ صفة الظاهرة وهي في ازدياد، وضبطت كوادر الرقابة والتفتيش التابعة للمؤسسة العامة للغذاء والدواء، وبالتنسيق مع الاجهزة الامنية في فرع اقليم الشمال، 85 تنكة زيت زيتون مغشوش بإضافة صبغات ونكهات عليها».

وعن آلية الغش وكيفية تنفيذ العملية، أوضح السماعين، أنّ مخلفات إنتاج الزيت، الجفت، تحوي نسبة من الزيت تتراوح بين 4 – 10 %، حيث يجري إعادة عصره لاستخلاص الزيت منه ثم يضاف الى (زيت آخر) لإعطائه اللون الحقيقي لزيت الزيتون لكن وبعد مرور نحو شهرين يتغير لون الزيت للأحمر، فيكتشف المستهلك أنه ليس أصلياً.

وأشار السماعين، الى ما أسماه «تواطؤ بين سماسرة زيت الزيتون»، داعيا الى «الالتزام بوضع بطاقة البيان بإشراف النقابة على عبوات الزيت الخاصة بها».

وقال السماعين، ان «المعاصر مسؤولة عن جودة الزيت الذي تعصره، اذ تأخذ المؤسسة العامة للغذاء والدواء عينات منه وتفحصه»، موضحاً ان الولاية القانونية على الزيت في المعصرة لـ"الغذاء والدواء» الى أن يخرج منها.

وحذر السماعين، المواطنين من «الانجرار وراء إعلانات تجارية، تروج لبيع زيت الزيتون بأسعار أقل من سعر السوق بفارق كبير»، مشيرا الى ان أسعار زيت الزيتون للموسم الحالي، «ستكون في نطاق أسعار الموسم الماضي، أي بين 75 – 80 دينارا للتنكة».

وقال ان التقديرات الأولية الصادرة عن النقابة العامة تؤشر إلى انخفاض انتاج زيت الزيتون للموسم الحالي مقارنة بالعام الماضي، متوقعاً ان يتراوح الانتاج في هذا العام بين 23 ألف طن و24 ألف طن زيت زيتون.

وبين انه تم العام الحالي السماح بإدخال تنكتي زيت زيتون للشخص الواحد هدايا مع القادمين من الاراضي الفلسطينية المحتلة، فيما كان مسموحا العام الماضي بإدخال ما بين 20 و25 تنكة مع الشخص، الأمر الذي ادى إلى انخفاض اسعار الزيت الاردني وتراكم الانتاج في المعاصر.

وأضاف، انه سيتم اطلاق حملة اعلامية بالتعاون بين النقابة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء لاعتماد تنك زيت فارغ عليه علامة مخصصة للمعاصر وتوجيه المواطن بعدم شراء اي تنكة زيت لا توجد عليها العلامة المعتمدة.

وبدوره، أكد مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات، في بيان له امس، ان فرق التفتيش في مديريتي المناطق والغذاء وبالتعاون مع الجهات الأمنية المختصة تنفذ حملات رقابية مكثفة تشمل زيارات تفتيشية تستهدف الاسواق والمعاصر واماكن بيع زيت الزيتون وسحب عينات لغايات فحصها في مختبرات المؤسسة للكشف عن أي مخالفات تتعلق بهذا الشأن.