‏الأمن والبلطجية .. بقلم .. رزان كريشان

البلقاء اليوم - ‏الأمن والبلطجية .... بقلم .... رزان كريشان

البلقاء اليوم ----السلط

بدأت حلقة جديده في إطار المواجهه الامنيه المعلن عنها أو الحرب على العالم السفلي للجريمة في الأردن ..حيث المئات من أصحاب السوابق والبلطجية والإعراب وتجار المخدرات وفارضي الاتاوات الذين عاثوا في الارض فسادا وترويع للمواطنين منذ فترة زمنية طويله..
وقد أعلنت الأجهزة الأمنية عن حملة أمنية واسعة النطاق في مختلف مناطق المملكة من الشمال إلى الجنوب والتركيز على المناطق التي يتواجد فيها قوة البلطجية والتركيز على تفكيك منظومة أصحاب السوابق الذين يعتدون على حقوق الأفراد والتجار.

وداهم الأمن وبشكل منظم عشرات المنازل والمناطق والأحياء الشعبيه التي يتواجد فيها أرباب السوابق .
وتدحرج ملف فارضي الاتاوات في الأردن بصورة متسارعة وسط حالة سخط شعبي كبير ووسط تفاعلات في أعماق المجتمع حتى قررت الدولة تحدي ظاهرة البلطجة ورفع الغطاء العشائري تمهيدا لضرب شبكاتهم المنظمه لحصد أشواك البلطجية وإزالة العفن وإخراج الأجسام الضارة من خاصرة المجتمع التي زرعها بعض المتطاولين وتجار المخدرات..
وتواصل الأجهزة الامنيه حملاتها على المطلوبين الطريق والمشعوذين لحين ضبطهم جميعا وتخليص المجتمع من أفعالهم. .

هذه واحده من الاختبارات السهلة على الأمن العام كونه العمل الأول الذي يطلبه الشعب الأردني ضد هذه الفئة التي باعت ضميرها واستخدمت العنف في البلاد.
ظاهرة البلطجة وازديادها يعود إلى ضعف الإجراءات بوقت سابق الأمر الذي أدى إلى زيادة أعداد البلطجيه خاصة في الأحياء الشعبيه والتجارية حتى أصبحت لديهم السيطرة على الأرض ..
هناك مفاهيم خاطئة أثرت على المنظومة الامنيه ومنها الحرية والديمقراطية التي تعني للبعض انفلات السلوك ناهيك على أن المناطق الشعبية التي ينتشر فيها الجهل والفقر تنشأ فيها جماعات منحرفه يعانون من أزمة الحقد الطبقي فيمارسون الجريمة بدافع الانتقام وانسداد الأفق. .

ومنذ مطلع العام الحالي ضبطت الأجهزة الأمنية سبعة آلاف قضية مخدرات وكان أغلب المقبوض عليهم من فئة الشباب...
ولايزال الاردن يسعى للقضاء على عمليات تهريب المخدرات والقبض على المتاجرين والمروجين لها
لخلق بيئة نظيفة في المجتمع الأردني من هذه آلفئه اللعينه ....