جديد اليرموك : قصة الفرامل امام ابناء الارامل

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم --السلط ---كتب نادر خطاطبة

وقفة اخرى مع ما يجري في جامعة اليرموك ، املتها تطورات اليومين الماضيين ، واحداث شهدتها تؤكد انها تحتاج تدخلا جراحيا يزيل اورامها ، وتقرحاتها ووقف النزف الذي تعانيه .

الفراغ الاداري بظل ” اعفاء واستقالة ” لنائبي رئيسها، دون تجهيز او جاهزية البدلاء كما هو سائد بالقرارات الجامعية ، تطلب تنسيبا من الرئيس بمجموعة اسماء لاختيار نوابه، من قبل مجلس الامناء ، وبالمناسبة اجرائيا – اي التنسيب بمجموعة – خرق للاعراف الاكاديمية وربما نظمها، وسابقة ادخلها د. زيدان كفافي – مع حفظ اللقب – لعلم الادارة الجامعية .

رئيس مجلس الامناء الدكتور خالد العمري تحفظ واستبعد، المرشح الاول وهو الدكتور احمد العمري، العميد الاسبق لكلية العلوم من المنافسة ، وقد يظن البعض ان الاستيعاد مرده شفافية وقطع طريق على تقولات باعتبار من سَيختار ، والمُرشح للاختيار من ذات العشيرة ، لكن لنقطع الظن
فالاستبعاد مرده من وجهة نظر رئيس المجلس ، ان من تم ترشيحه ” تربية ارملة ” وهذا مقتبس من عدة نصوص اعلنها المُرشح عبر صفحته ، ومن رسالة ابرقها شاكيا للديوان الملكي وجهات اخرى .

الاستهلال ، اذا ما قيس بانه شأن اخذ منحى عشائريا لاشان لنا به، لكنه ضرورة بسياق سرد السبب ، مع ايضاح اخر، كشفته الرسائل ، ان الارملة المقصودة ، زوجة شهيد ، ونجلها د. احمد، سَمَي والده الشهيد احمد شحادة العمري، الذي قضى في ملحمة الكرامة، وعهدنا باردنيات الشهداء ، الوفاء والكد في تربية ابنائهن ، وهو ما كان، لابن الشهيد ، استاذ الكيمياء من جامعات عريقة.

في شان الإدارة والقيادة للمؤسسات الاكاديمية، سجل د. كفافي سابقة مخالفة للمتبع، بحيث التنسيب عادة باسماء لاتتجاوز عدد المناصب ، فالاصل انه القائد الذي يختار فريقه ، ومصادقة مجلس الامناء المحددة مهامه برسم سياسات واستراتيجيات ، اجرائية عنوانها المصادقة على التنسيب ، لا منحها ميزة الاختيار من متعدد، فالمجلس ليس هيئة توظيف مشابهة لديوان الخدمة المدنية، سيما وان الشواغر هي لابناء المؤسسة العاملين فيها اصلا المستوفين لاشتراطات ادارية قيادية ، فيما التكليف بالتناوب ومحدد المدة ، وفق انظمة الجامعة.

اربد ... افتتاح أعلى جسر في الشرق الأوسط خلال شهر / صور | سواليف
اربد ... افتتاح أعلى جسر في الشرق الأوسط خلال شهر / صور | سواليف
نتائج التحقيق في حادثة تسمم الشاورما | سواليف
نتائج التحقيق في حادثة تسمم الشاورما | سواليف
مقترحات من
يبدو ان سوابق او سابقات د . كفافي على كثرتها ، مهدت لرئيس مجلس الامناء ، ان يطمح بما هو اكثر، فاليرموك الوحيدة بين الجامعات الرسمية التي استحدثت مكتبا، مجاورا لمكتب رئيسها، ليكون لرئيس مجلس الامناء، وافردت له طاقما وسكرتاريا، لزوم ما لايلزم ، مخالفة بذلك الاعراف والنظم الجامعية ، وان كان المجال لايتسع للتحليل والاستنتاج باسبابها ، الا انها كانت وما تزال مثار تندر، في اوساط الإدارات الجامعية والاكاديمية.

قبل يومين نقلنا قلق العاملين على جامعتهم من حجم الايذاء الذي تتعرض له جراء مراهقات ادارية ، تسيطر عليها نوازع شخصية ، علها تلقى صدى لدى وزارة التعليم العالي ، ووزيرها ، وها نحن نعيد الكرّة، خاصة وان معاليه ، انجز تقرير لجنة التحقيق بملف الدجاج الفاسد وتسمم الشاورما، ومن المؤمل ان يلتفت لقضايا اليرموك راهنا.

القضية الاخرى التي تناولناها قبل يومين، تحت عنوان ” اليرموك : كتل متناحرة ، وسمعة على المحك ، ورئاستها تراقب بصمت ” يبدو انها لقيت استجابة وتدخلا من معاليه ، لكن وفق ما رشح من احد اطرافها الرئيسيين يدفع للقول، ليت الوزارة لم تتدخل .

فقد اعلن نائب رئيس الجامعة المعفى من منصبه د. انيس خصاونة سحب منشوراته الاتهامية بقضايا الفساد واشياء اخرى ، استجابة لتدخل معاليه، ما اوحى للجسم الاكاديمي ، وغير العارفين او المواكبين للتفاصيل، ان القضية لربما كانت مشاجرة او ما شابه ، تمخضت عنها شكاية، تبعها اسقاط لحق شخصي، طوى الملف، ما عده اكاديميون استفزازا جديدا ، ومؤذيا لمؤسستهم ولهم ، مرده ان المنشورات التي تم سحبها ، مضامينها تندرج بباب الحق العام، الذي لايمكن تجاوزه ، وانها قضايا واجبة التحرك من النيابة العامة ، فالمسالة ليست مهاترات شخصية، وما يأملونه ان يكون التوجه بطي ملف القضية ، مرده ابعادها عن حوارات العامة ، مع الابقاء عليها قيد التحقيق والتحقق .. والعقاب.