الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
الرئيسية أخبار متنوعة "نشف ومات", عودة القطاعات والمزارع تضج بالحفلات,, الحكومة تسعى لاطالة عمرها بالحالات والشعب ينتظر ارادة بالانتخابات !

"نشف ومات", عودة القطاعات والمزارع تضج بالحفلات,, الحكومة تسعى لاطالة عمرها بالحالات والشعب ينتظر ارادة بالانتخابات !

865

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ---السلط

في الوقت الذي ينتظر فيه الرأي العام بلهفة منقطعة النظير صدور الارادة الملكية السامية بحل مجلس النواب , واجراء انتخابات جديدة للمجلس التاسع عشر , مازلت محاولات لتيارات وكتابات هنا وهناك , وتوجهات تحاول قدر الامكان التبرير ببقاء الحكومة دون بيان اي مبرر مقنع للشارع الاردني الذي وصل به الحد للكفر بالمجلس ذاته, وبالاستياء العارم لاداء الحكومة وتخبطاتها , وهي التي تحاول ادامة تواجدها لاكبر وقت ممكن


جميع الاردنيين متفقين على ان ادارة ازمة كورونا يعود الفضل فيها لله, ثم لحكمة وتوجيهات جلالة الملك حفظه الله, والاجهزة الامنية والقوات المسلحة والجيش الابيض" كوادر وزارة الصحة" , دون منيّة من الحكومة , التي ارتجفت كثيرا في قراراتها وتخبطت وما زالت ,ولولا التوجيهات الملكية لما انجزت شيئا من تلك التي تتغنى بها اليوم

لا مانع اليوم من رحيل الحكومة, فلا بواكي لها , ولا أسف , ولا داعي للتذكير بانجازاتها العظيمة بدءا من قانون الضريبة وكيف التفّ رئيسها على الجميع ومرر قانونا كان اسوء وأكثر وطأة من مشروع سابقه الملقي, ناهيك عن ان هذه الحكومة التي تدّعي النهضة والتكافل وسيادة القانون , شهد عهدها اكبر وجبة من التعيينات "التنفيعية" خارج اطار القانون سواء من أشقاء نواب, لمفوضين ,ومواقع قيادية , وعقود شراء خدمات, لا عجب فيها , كيف لا وهي من استنّت تعيين الوزراء بالمحسوبية والعلاقة الشخصية والجيرة والعمل , فالكل اصبح وزيرا بهذه الحكومة ذات الاربع تعديلات خلال عامين , سواء من كار جارا أو هتف ضد النظام , او حتى من "جلدها" بتقاريره , او من "سبح" مع رئيسها , وغير ذلك

كثّر هم من يحاول التكسب قدر المستطاع من حكومة النهضة وهي المنفتحة على الاعطيات والمحاسيب من خلال الترويج بضرورة بقائها , رغم ان الامر برمته لن يتأثر بل بالعكس ربما يتحول ايجابا ,حيث أن ادارة الازمة والكادر الصحي والقوات المسلحة والاجهزة الامنية هي ذاتها ولن تتغير , فبالتالي استمرار ادارة الجائحة كما كان اذا لم يكن افضل خاصة مع وجود بعض وزراء التأزيم والصدفة

الشارع الاردني اليوم يقف حائرا , امام من يحاول تعطيل الدستور والتوجهات الملكية بتطبيق الاستحقاق الديمقراطي في الاردن , متذرعا بالوضع الوبائي , فعن اي وضع نتحدث , والشوارع تضج بالمارة والاختلاط , وحافلات النقل العام "الوقوف اكثر من الجلوس" وكافة المولات والقطاعات باتت تعمل بلا تباعد او اجراءات وقائية , وحتى المطار سيتم فتحه , حتى المزارع الخاصة باتت تعود مزدهرة بحفلات خاصة , اضافة للجاهات والعطوات , وعودة الطلبة للمدارس, والسماح باقامة حظائر الاضحى, وغيرها الكثير من الحالات التي تعطي صورة واضحة بأن الفايروس "نشف ومات" !

فلم يعد المواطن الاردني يتابع او يهتم للموجز الاعلامي اليومي لوزارة الصحة وبات غير معني بمؤتمرات الحكومة التي اصبحت للاستعراض الحكومي فقط دون اي اجابة "تفشّ غلّ" المواطن او تعطيه معلومة جديدة ,او تحلّ له مشكلة مما يعانيه يوميا, فباتت عاجزة سوى من اسهاب الوزراء بالحديث لدقائق طويلة مليئة بالحشو غير المفيد

في المقابل, النواب ذاتهم, ومشاريع المرشحين , لم يتوقفوا يوما عن عقد اللقاءات , وكسب التأيدد من جموع الناخبين الذين وصل بهم الحال لليأس من اي بارقة أمل في المؤسسة التشريعية بعد الاداء المتواضع الذي قدمه ممثليهم آخر اربعة أعوام حتى وصم بأنه مجلس الحكومة بدلا من مجلس الشعب

اليوم يجب ان ننظر للانتخابات بأنها فرصة ذهبية لفكّ الضغط عن الدولة , واعادة الاقتصاد الانتخابي للساحة , واخراج الرأي العام من بوتقة كورونا , و"الهرج" الحكومي غير المفيد, فمزاج الشارع اليوم احوج ما يكون للاشتباك مع حدث جديد وكبير خاصة وان الفرصة متاحة اليوم للتغيير واعادة الثقة لهذه المؤسسة من خلال انتخابات نزيهة دون تدخلات وتحجيم المال الاسود , وذلك بعد كل البوادر المعلنة وغير المعلنة للدولة الاردنية وقيادتها , بضرورة تغيير شكل البرلمان بما يتوائم والرؤى الملكية والشعبية على حد سواء والخروج من التجارب السابقة المريرة في هذا الشأن

على بعد أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك, الذي لن يشهد حظرا على الارجح ، بل سيكون فرصة كبيرة للتجمع والاختلاط خاصة بعدما حرم الشعب من الفرحة بعيد الفطر بسبب الجائحة , هل ستكون فرحة الشعب بفرحتين ؟؟

شادي الزيناتي : جفرا نيوز

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

بينهم قائد فريق كوماندوز…نفوق 5 جنود صهاينة في حادثين منفصلين في قطاع غزة

#البلقاء #اليوم #السلط أفادت مصادر إسرائيلية...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا