تراجع الإنتاج وزيادة الطلب وراء ارتفاع اسعار الخضار والفواكة

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم --السلط

: مع بدء العد التنازلي لانتهاء الموسم الزراعي في وادي الأردن، دفع تراجع حجم الإنتاج الزراعي بشكل ملحوظ وارتفاع الطلب عليها مع حلول شهر رمضان المبارك أسعار الخضار إلى الارتفاع بنسبة وصلت في بعض الاصناف الى 50 %، قبل ان تتدخل الحكومة امس بوضع سقوف سعرية للبيع في الاسواق المركزية.
ويشير مزارعون، الى ان الاضرار التي لحقت بالبيوت البلاستيكية خلال عاصفة التنين، تسببت بتراجع الإنتاج بشكل كبير عما كان متوقعا خلال الفترة الحالية، موضحين ان بعض المحاصيل شهدت نقصا في الإنتاج كمحصول البندورة بسبب انتهاء موسم المكشوفة، التي كانت يشكل انتاجها نسبة كبيرة من الكميات الواردة إلى الاسواق.
هذا الأمر بحسبهم اسهم في ارتفاع اسعار بعض الاصناف واستقرار اخرى على ارتفاع، لافتين إلى ان الفترة الحالية عادة ما تشهد تراجعا في الإنتاج بنسبة تقارب من 50 % مع قرب انتهاء الموسم.
ويؤكد مدير سوق العارضة المركزي المهندس أحمد الختالين، ان عدة اسباب اسهمت في ارتفاع اسعار البندورة وبعض الاصناف الاخرى اهمها: تراجع الإنتاج بشكل كبير نتيجة انتهاء غالبية المحاصيل المكشوفة وتضرر غالبية البيوت البلاستيكية خلال الرياح القوية التي أثرت على المنطقة سابقا، مضيفا ان دخول شهر رمضان ادى إلى زيادة الطلب على الخضار بشكل عام والبندورة بشكل خاص، ما رفع اسعارها مقابل قلة العرض.
تحديد السقوف السعرية، بحسب الختالين كان له اثر على الحركة التجارية في السوق، اذ إن ارتفاع اسعار البيع يحد من قدرة التجار على الشراء، في حين انه سينعكس ايجابا على الاسواق الاستهلاكية وقدرة المواطن على الشراء.
ويشير إلى ان تراجع الإنتاج الغوري من الخضار مع قرب انتهاء الموسم سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار خلال شهر ايار(مايو)، لحين بدء الإنتاج الشفوي بشكل كاف، موضحا أن الفترة الانتقالية ما بين الموسمين الغوري والشفوي عادة ما تشهد ارتفاعا بأسعار البيع، نتيجة انخفاض الكميات الواردة إلى الأسواق.
ويؤكد محمد العايد، ان بدء الإنتاج الشفوي خلال شهر ايار، سيقلل من حدة ارتفاع الاسعار وسيدفع بها إلى مستويات مقبولة لجميع الاطراف، مؤكدا ان الموسم الزراعي الغوري في طريقه إلى الانتهاء ويدل على ذلك تراجع الإنتاج بشكل كبير جدا، مقارنة مع الشهر الماضي.
ويضيف أن الاسعار الحالية تشجع المزارعين على العناية أكثر بمحاصيلهم، لضمان استمرار الإنتاج لفترة أطول والتي تنتهي بدخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، لافتا الى ان غالبية المزارعين سيقومون بعد ذلك بانهاء المحاصيل، للحصول على الوقت الكافي للتجهيز للموسم المقبل.
ويشير عبدالكريم الشهاب، إلى أن نهاية الموسم الزراعي الغوري مرهونة بحالة الطقس، اذ إن ارتفاع درجات الحرارة مع دخول فصل الصيف، سينهي جميع المحاصيل في الوادي، أما بقاء الأجواء كما هي عليه الآن سيساعد على بقاء الموسم لفترة أطول، متوقعا ان يستمر الإنتاج الغوري لغاية بداية حزيران(يونيو) المقبل في حين أن بعض المحاصيل، التي زرعت في وقت متأخر ستستمر بالإنتاج لما بعد ذلك

---