م . عبد اللة السليحات .. يكتب .. "شائعة مصاب يرقا تكشف عن احد أبطال هذا الوطن"

البلقاء اليوم -

المهندس عبد اللة السليحات ... يكتب ..."شائعة مصاب يرقا تكشف عن احد أبطال هذا الوطن"

لم نجلد ونشتم ونشهر بالخاطئ؟؟؟

ولا نمدح ونفتخر ونشكر كل من كان له حسٌ بالمسؤولية تجاه هذا الوطن وابنائه وكان مثالا يحتذى به في ظل مجابهة الكورونا؟؟؟

سأحدثكم عن شخص كانت قد دارت حوله الاشاعات يوم امس وهو "مصاب يرقا"...

ليبتدأ رواد التواصل الاجتماعي بالدعاء والشتم دون ادنى علم بالقصة الحقيقية وبلا أي محاولة منهم لتقصي الحقيقة،ولله حكمة في كل شيء او كما يقال "رب ضارةٍ نافعة"...

كانت الاشاعات تفيد بان هذا الشخص قد خالط وخالط حتى انه لم يذر اي شخص في مكان سكناه الا وقد خالطه،لا بل ولم يكتفي ناقل الاشاعة بذلك بل قال انه ذهب الى احد صالونات الحلاقة ولكنه نسي اننا نمر في فترة حظر تجول وان كل شيء مغلق، وان طبيعة عمل هذا الشخص تقتضي منه حلاقة لحيته يوميا،و هنا ياتي السؤال يا مطلق الاشاعة،هل جميع من تتطلب منهم طبيعة عملهم حلاقة لحاهم يذهبون الى الصالونات يوميا؟؟ اسالكم انتم كذلك يامن تقرؤون، ام انه يقوم بتلك العملية كل صباح في منزله...

أما عن اعداد المخالطين الكبيرة والتي هولها مطلق الاشاعة الأخرق...والتي أدت الى الدعاء والشتم على هذا الشخص دون معرفة تفاصيل هذه الاعداد...

فما هذه الاعداد الا قائمة قام بكتابتها هذا الشخص على ورقة عند علمه باصابة زميله في العمل، وقام بتلك الخطوة احترازيا، ليكون بفعله ذلك قد اخذ دور فرق التقصي الوبائي بمجهودٍ شخصي...

والصادم اعزائي ان هذا الشخص استمر باعداد قائمته رغم صدور نتيجة فحصه والتي كانت حينها "سلــبية""غير مصاب"،وفي ذلك نجد الحرص الشديد منه على اخذ الاجراءات الاحترازية لعلمه بمدى خبث هذا الفايروس اللعين، وهنا يكمن الدور البطولي لهذا الشخص الحريص على سلامة ابناءه و وطنه...

وبعد الفحص الأول والذي كانت نتيجته سلبية، استمر بحجره المنزلي في غرفة في منزله عازلا نفسه حتى عن افراد عائلته...

ووفقا للبروتوكول الصحي المتبع فقد تم فحصه مرةً اخرى وكانت نتيجته سلبية،ورغم ذلك استمر على حجره المنزلي لعدم انقضاء مدة ال ١٤ يوما...

وللأسف في فحصه الثالث جاءت نتيجته ايجابية"مصاب" وسيتعافى باذن الله...

في امثال هذه الحالات حينما ندعو لها بالشفاء، نكون فعليا راغبين من كل قلوبنا شفاءه، وهذه الدعوة تخرج من اعماق قلوبنا،لانه كان على قدر المسؤولية في التدابير والاجراءات التي اتخذه رفي نفس الوقت يجب ان تعمم على الجميع، ويكون تطبيقها من منطلق حب هذا الوطن وابناءه...

ومثلما سمعنا قصصا سابقة انتشرت كما تنتشر النار في الهشيم لأشخاص مهملين، تأتينا اليوم قصة احد ابطال كورونا الاردن والتي بالمثل يجب ان تنتشر اكثر من سابقتها من القصص...

"اللهم ارفع عنا هذا الوباء"

"شائعة مصاب يرقا تكشف عن احد أبطال هذا الوطن"

"كتب من قبل م. عبدالله السليحات"

---