الدكتور عبدالرحمن عباس الخرابشة .. يكتب .. أزمة كورونا والفرص المتاحة ..

البلقاء اليوم - الدكتور عبدالرحمن عباس الخرابشة .... يكتب ..... أزمة كورونا والفرص المتاحة...

البلقاء اليوم --السلط


يمر العالم اجمع بظروف استثنائية تكاد أمامها تنهار اغلب الأنظمة والمؤسسات والمنظمات ،لأننا نشاهد يوميا وفيات بالمئات حول العالم ولَم تقوى تللك القطاعات التي نتغنى بقوتها وجاهزيتها الوقوف امامة ،الا اننا اليوم امام نقطة تحول اما تكون للافضل وأما للأسوأ . حظر التجوال والتحرك بحرية ضرب اغلب دول العالم وبذالك بضرب أقوى الاقتصاديات الا تللك التي تحولت الى التكيف مع الوضع الراهن من خلال اتخاذ إجراءات استباقية تهدف الى استمرارية الاعمال في ظل استمرار انتشار الوباء .وطننا الحبيب وضع جميع الاولويات امام حماية الناس من الوباء ضاربا اروع الأمثلة في ان الانسان أغلى ما نملك مبهرا بذلك كل تللك الدول العظمى التي آثرت الاعمال على الانسان حتى ان بعض الاعلام الغربي ومنظمة الصحة العالمية أشادوا باجراءات الاردن في ظل قلة الموارد ولكن يثبت دائما وأبدا ان الهاشميين لا ينظرون الى كثرة الموارد بقدر حسن ادارتها .هنا ننظر الى بعض الخطوات التي أخذت لضمان استمرار العمل حتى في ظل الظروف الراهنة مع ضرورة الاستمرار فيها حتى بعد انتهائها لما لها من توفير للوقت والجهد والكلفة مثل نظام التعليم الالكتروني E-learning ،Zoom,model ووسائل اخرى مع ضرورة التعمق فيها لبيان أماكن القصور ومعالجتها حتى نتمكن من تقديم أفضل خدمة تعليمية ،ثانيا عملية إغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية مما يلقي الضوء الى ضرورة الالتفات الى الموارد المتاحة والتوجيه الى ضرورة التوسع في التصنيع والتوسع في الزراعة مما ينعكس إيجابي حتى بعد انتهاء الازمة وصولا الى الاكتفاء الذاتي ،ظهور منصة حكيم لطلب العلاج للامراض المزمنة واستمرارها في تقديم خدماتها يخدم خصوصا تللك الفئة التي نراها في أمس الحاجة لتلك الخدمة في جميع الأوقات ، الرقابة على الاسواق من وزارة الصناعة والتجارة وما لها من دور إيجابي ألقى ثمارة سريعا بانضباط بعض التجار في الاسواق من استغلال المواطنين .منصات التعليم الخاصة بطلاب المدارس وضرورة استمرارها بإعطاء الدروس وما لها من دور تكميلي لأولئك الطلبة الذين يمثلون مستقبل الأمة مع الأخذ بعين الاعتبار نقاط الضعف وتعزيزها في العملية التعليمية. الاجتماعات وانعقادها عن بعد من خلال وسائل الاتصال المرئي وإلكتروني وضرورة استمرارها توفيرا للوقت والجهد وبالتالي الكلفة ،مع ضرورة عدم الاستماع للاشاعات حيث تقوم الحكومة اولا بأول بإطلاع المواطنين على جميع الحيثيات بل وهي المصدر الوحيد للمعلومات الصادقة، الازمات تعصف بالمجتمعات فإما نكون قادرين على التكيف معها واستثمار الفرص المتاحة للخروج منها بشكل أقوى مما سبق مع الاستفادة من العبر التي مررنا بها وإما لا سمح الله نكون غير قادرين وتكون خسائرنا اكثر من مكتسباتنا .حفظ الله الاردن ملكا وحكومة وشعبا

...بقلم الدكتور عبدالرحمن عباس الخرابشه ...دكتوراة ادارة اعمال

---