امين القضاة .. يكتب .. نعم للتفاؤل والإيجابية ولا للاحتفال مبكرا ..

البلقاء اليوم - امين القضاة ... يكتب ... نعم للتفاؤل والإيجابية ولا للاحتفال مبكرا ....
البلقاء اليوم --السلط

أكاد أجزم، أننا جميعا سعدنا برؤية تلك الابتسامة اللطيفة تترسم على ذلك الوجه الموغل في الجدية، ابتسامة أمجد العضايلة أراحتنا، وطمأنت كثيرين ممن ينتظرون لقاء الثامنة كمن يترقب هلال العيد.

ابتسامة حملت في عفويتها رسالة طمأنينة، أنّ الوطن بخير، وأنّ الأهل والعزوة بخير، وأنّ القادم أجمل، مهما كان الطريق شائكا أو صعبا.

لكن هذه الابتسامة سرعان ما توارت خلف ملامحَ كانت على مستوى الحدث وأهمية الأسئلة، لتوصل رسالةً عفويةً أخرى تقول: نعم للإيجابية ولا للاحتفال مبكرا، وسنبتسم أكثر عندما نعلن شفاء أردننا الغالي من هذا الوباء اللعين.

جهودٌ جبارةٌ تبذلها الدولة بكل أجهزتها ليلا ونهارا، وما يتهادى إلى أسماعنا من أخبار لا يمثل حجم الجهود المبذولة من جنود معروفين، هم أبناؤنا في مواقعهم، ليسطروا بتوفيق من الله أجمل صور التفاني والمسؤولية، فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.

ولأن الصور الجميلة لا تحتوي لونا واحدا أو لونين، بل مجموعة من الألوان المتداخلة المتناسقة، كان لزاما علينا جميعا، أن نقدم ما نستطيع إليه سبيلا، فجارك أخوك تفقد احتياجاته، بادر لمساعدته ، ولعل قول أمي رحمها الله "قوم تعاونت ماذلت" كلامٌ يدلُّ وإنْ قلّ.

هي تاءات ثلاث" تفاؤل، تعاون، وتعاضد" في خضم هذه الظروف المؤلمة ، ستعيد -بإذن الله- شمس الصحة والعافية لتشرق من جديد، لأنّ الشمس على حيطاننا كانت وستبقى أجمل منها على حيطان كثيرين.

فقط اعمل وابتسم وقل يارب

أمين القضاة

---