قطر بين كورونا وكأس العالم هل سيبقى شيء

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ---السلط
ينتشر فايروس كورونا في قطر أسرع من انتشار شائعة زمن الحرب، أعداد المصابين في ارتفاع، لدرجة أنك عن أردت السؤال عن أعداد مصابي قطر بالفايروس فإنه ستتم إجابتك بسؤال آخر: هل تريد عدد المصابين قبل السؤال أم بعده؟ هذه الحالة التي يعكسها أحد الناشطين القطريين، والتي يقول أنها سوداوية للغاية، وفق رأيه.
ومع هذا المشهد الذي تعيشه الإمارة الثرية، ورغم انشغال العالم بفايروس كورونا، إلا أن التقارير والمعلومات الجديدة تتهم النظام القطري بتقديم رشاوي لأعضاء اللجنة التنفيذية السابقين بالاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، للفوز بأصواتهم لصالح قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لعام 2022.
والجديد أن محكمة مقاطعة بروكلين الأمريكية هي من تشهد تحريك تلك الدعوى، بعد أن شهد رئيس مجلس إدارة أميركا الجنوبية، كونميبول ورئيس الاتحاد البرازيلي السابق ريكاردو تيكسيرا تلقي رشاوى من قطر.
المكتب الميداني لمكتب التحقيقات الفيدرالي في نيويورك صرح لأن هؤلاء أفسدوا لعبة كرم القدم بالرشاوى والتآمر والعمولات .
يتساءل متابعون ما دخل المحاكم الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي بهذا الملف؟ ليجيب آخرون أنه قد يكون أحد وسائل الابتزاز الأمريكي لقطر في الاستحصال على مزيد من الأموال للتوقف عن إثارة الملف وفق رأيهم.
لكن الأهم حالياً هو ما مصير المونديال بسبب كورونا؟ يقول مراقبون أن هذا المونديال قد يتم في وقته، لكن ليس بالضرورة على أرض قطر، وقد تتحصل دولة أخرى على مشاركة قطر باستضافة المونديال أيضاً هذا محتمل، لكن ما يُثار كثيراً حول الرشاوى القطرية لاتحاد الفيفيا والتي لم يتم التوقف عن الحديث بها يشي بأن هذه الإمارة لم يستتب أمر استضافتها للمونديال بشكل كامل.
يحوز هذا الأمر بعض الاهتمام بين القطريين والعرب، على الرغم مما يعانيه القطريون من مخاطر فايروس كورونا، صحياً واقتصادياً، خصوصاً بعد الحديث عن نقص في المخزون الاستراتيجي الغذائي لقطر وكذلك تعرض اقتصادها لهزة قوية.

---