كورونا .. الاردن حاميها الله ..

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم --السلط - نادر خطاطبة

المواطن خالد حماد العائد من الصين مرورا بمصر هاتف إذاعة ميلودي صباح اليوم شاكيا للزميلين جهاد ابو بيدر ومعاذ العمري ظروف الحجر في مستشفى البشير ، وهي بالمناسبة ليست من نواحي نظافة مرفق الحجر التي يبدو أن الإدارة إجتازتها وانما امتدت لأمور أخرى..

فالمواطن حماد وفق روايته من ساعة الحجر عليه صباح أمس أمضى وقته دون أن يعيره أحد اي اهتمام صحي، سواء بإجراء فحص للتثبت من ايجابية الإصابة أو سلبيتها، إذ أن هكذا أمر هو هيّن، مادامت إدارة المستشفى وفرت " طريش، وموسرجي لتنفيس التدفئة، وكهربجي لتفقد الاباريز والانارة " فبوجودهم شعر حماد بونيس لوحشة الحجر

الطعام وعدم توافره، أيضا تغلب عليه حماد ، بعد أن هاتف ذويه واحضروا له( الشاورما ) وادخلوها بكل سهولة ويسر ، دون حسيب أو رقيب ، كيف لا يمكنهم ذلك؟! ما دام صبي عربة بيع متجولة يجول داخل اركان قسم الحجر ليسأل حماد المحجور عليه أن كان يحتاج مشروبا ساخنا، أو بعض سندويشات، ولا نعلم أن كان يوجد بالعربة " كعك وبيض "؟؟

استكمالا للحوار أجرت الاذاعة، اتصالا بعد جهد جهيد مع إدارة المستشفى التي تفاجئت بوجود حماد بالحجر ، لكن الإدارة استدركت، أن إدخاله تم ربما لامتلاء الطاقة الاستيعابية لفندق الحجر، وعدم جاهزية مستشفى الأمير حمزة لاستقبال المحجور عليهم للان ، بعد أن قررت وزارة الصحة تحويل الحجر إليه وإغلاقه في البشير، والكلام يشي أن قرار اغلاق قسم الحجر نفذ فيما الجاهزية بمستشفى حمزة لم تتم للان، ما اضطُر لإعادة استخدام البشير..

الإدارة ساقت ايضا مبررات تفصيلية أخرى، على مضض نتقبلها، بظل غياب البدائل المنطقية، لدى مسؤولي الوزارة الذين يبدو أن الارتباك يتسيد إدارة الأزمة لديهم ..

بالمجمل من الضروري التثبت من احتواء عربات الباعة المتجولين على " الكعك والبيض " خاصة ساعات الصباح، والا فمسؤولية أمانة عمان تكون على المحك باعتبارها المعني المباشر بالباعة المتجولين وبضاعتهم ..

ما علينا ..
الاحداث المتوالية وليس قضية فايروس كورونا تحديدا تؤكد أن " الاردن الله حاميها " وما دونه هراء ...

الصورة للكهربجي والطريش في غرفة المواطن حماد ، مأخوذة من صفحة الزميل ابو بيدر

---