الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
الرئيسية أهم الأخبار استياء شعبي واسع في السلط من قرار اغلاق مدرسة سعيد البحرة

استياء شعبي واسع في السلط من قرار اغلاق مدرسة سعيد البحرة

3182

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ---السلط ---معاذ عصفور
عبرت الفعاليات الشعبية واولياء امور الطلبة عن استيائها الشديد من قرار مديرية التربية والتعليم القاضي بأغلاق مدرسة سعيد البحرة الاساسية الواقعة في منطقة وادي الشجرة
وطالب الاهالي اعيان ونواب ووجهاء المدينة التدخل لوقف هذا القرار الذي بوشر بتنفيذه قبل عدة ايام ويجري الان تصفيه كافة امور المدرسة الادارية والطلابية حيث تم توزيع الملفات على الطلبة للبحث عن مدارس اخرى كما يجري نقل الكادر الاداري والتدريسي الى مدارس اخرى

وقالت احدى اولياء الطلبة ان المدرسة تخدم اكثر من 112 طالب وطالبة من الصف الاول حتى الرابع وقد مضى على انشائها اكثر من 10 سنوات في هذه المنطقة مشيرة الى ان المدارس الحكومية بعيدة عن منازلنا وليس بمقدورنا تحمل اعباء مالية لنقلهم الى مدارس خاصة
وقال ولي امر طالب ان المدرسة تحمل اسم تاريخي له ذكريات جميلة لدى اهالي السلط منذ تأسيس المدرسة الام في الاردن وهي مدرسة السلط الثانوية للبنين فهو من كبار المساهمين في انشائها ومن اوائل مدرسيها حيث كان مبناها سابقا في حي الجدعة قبل ان يصار الى اغلاقها في ثمانينات القرن الماضي داعيا اهالي السلط الى المحافظة تاريخهم والمحافظة على اسم المدرسة التي خرجت الاف من ابناء السلط وعلمتهم القراءه والكتابة


وهدد اولياء امور أخرين بتنفيذ اعتصام امام مديرية التربية او الوزارة من اجل دفعهم للتراجع عن هذا القرار

جدير بالذكر ان سعيد البحرة ولد في دمشق / سوريا في منطقة أو حي مئذنة الشحم عام 1892 م وأنهى دراسته الثانوية في مكتب عنبر ثم سافر إلى إسطنبول لدراسة الفلسفة في جامعة دار الفنون لمدة سنتين وعقب تخرجه سيق إلى الخدمة في الجيش العثماني إبان الحرب العالمية الأولى فكان ضابطاً مدفعياً وقد جرح في موقعة شنق قلعة Çanakkal حين انفجرت قذيفة أودت بحياة حصانه وقذفت به على الصخر.

عندما عاد إلى دمشق تفرغ للتدريس في مكتب عنبر حيث درّس الفلسفة والاقتصاد وأصول التربية والتعليم حتى عام 1920 م حيث كان عضواً في أول بعثة سورية لدراسة الفلسفة في فرنسا وقد أمضى ثلاث سنوات في جامعة سوربون حتى حصل على شهادته منها.

إثر عودته من باريس عمل أستاذاً للفلسفة في تجهيز دمشق كما شارك بالحركة الوطنية ضد الاحتلال الفرنسي وطاردته قوات الاحتلال فلجأ إلى الأردن وأقام هناك من عام 1925 وحتى 1934 م فساهم في تحقيق النهضة الثقافية في الأردن وبتأسيس أول وأكبر مدرسة ثانوية بها هي مدرسة السلط فكان من أوائل مدرسي مدرسة السلط
وأول مدير للثانوية التي افتتحت على عهده وفي عام 1973 قرر الملك حسين منحه وسام التربية وذلك بعد مرور 32 سنة على وفاته وقد أسس آنذاك أول مرصد جوي في شرق الأردن يقوم بقياس الأمطار ودرجة الحرارة واتجاه الرياح ويرسل التقارير الجوية لمدراء المعارف والزراعة والدائرة الإنشائية وإلى الحاكم الإداري وقد سميت مدرسة السلط الابتدائية فيما بعد باسمه.,

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا