البلقاء اليوم -
صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية معاذ عصفور
قال وزير الخارجية ووزير الاعلام وسفير الاردن لدى امريكا واسرائيل ومقرر لجنة الاجندة الوطنية " السابق " الدكتور مروان المعشر ان اكبر مشكله تواجهة الاردن اليوم هي المشكله الاقتصادية اذ وصلت نسبة البطاله الى اكثر من 30 % ومرد ذلك استمرار الدوله في الاعتماد على النظام الريعي في ادارة شؤونها وان الاجندة الوطنية قد ركزت على هذه المشكله وحاولت حلها لاننا لا يمكن لنا الاستمرار في الاعتماد على المساعدات من الولايات المتحدة الامريكية والسعودية في الوقت الذي وصل فيه عجز الموازنه لقطاع الكهرباء لوحدة الى 4 مليار دينار والاقتراض الداخلي والخارجي يسير بشكل متسارع يوما بعد يوم الامر الذي يهدد الاجيال القادمة
واضاف الدكتور المعشر خلال لقاءه بمجموعة من مثقفي وناشطين من شباب مدينة السلط في منزل الناشط عبد الكريم المصري الكائن في حي اسكان المهندسين / السلط تخلله عشاء اقيم على شرفه ان الدوله باتت تؤجل الازمات وترحلها وانا اتكلم اليوم بصراحه وربما بقسوة جعلتني اتحول الى اشبه بالمعارض --لقناعتي ان الامور بحاجة لذلك ، والناس لا تتكلم بصراحة ومجلس النواب هيكليا ضعيف لان قانون الانتخاب هو من افرز ذلك
وبين د المعشر انه قد ان الاوان لمجلس نواب قوي يراقب السلطة التنفيذية عن كثب مبينا ان الاولوية يجب ان تعطى للاصلاح السياسي وان تعبئه جيوب الناس بدون ديمقراطية امر غير صحيح وفي اخر 25 سنه خلت كل دوله عملت اصلاح اقتصادي بدون اصلاح سياسشي تفاقم فيها الفساد
واستعرض د المعشر بعضا من جوانب تجربته المريرة في موضوع الاجندة الوطنية اذ وقف في وجهها اناس لا يرغبون في اصلاح البلد وانما يرغبون في الابقاء على مصالحهم الشخصية وعندما طالبنا بالابتعاد عن مبدأ الصوت الواحد نعتنا بالصهينة والامركة وبتهم اخرى عديدة مشددا في الوقت ذاته على ان مفتاح الاصلاح السياسي يبدأ بقانون انتخاب جديد يمهد لقيام احزاب سياسية ومع ان تجربتنا ضعيفة وغير موفقة --الا اننا لا يمكننا البدء بدونها لتخريج قيادات تؤثر على صنع القرار في الدوله
وبين د المعشر ان الحكومة كانت متحمسة لاجراء اصلاحات اثناء فترة الربيع العربي الا انها عادت وشعرت بأسترخاء لاعتقادها اننا تجاوزنا هذا الربيع وبالتالي لا يوجد اي مبرر لاجراء اي اصلاح مبينا ان فترة الهدوء الحاليه يجب ان تكون مدعاة للعمل بدل الجلوس وانتظار الضغط من الشارع
وقال د المعشر ان عمله كسفير في الولايات المتحدة واسرائل اكسبه خبرة في معرفه نقاط القوة والضعف لديهم وكيف يفكرون وينظرون للاردن مبينا ان لديه سجل حافل في كافه المهام الدبلوماسية التي كلف بها وخصوصا في اسرائيل واتحدى من يقول عكس ذلك وكمثال في " بيت الشرق " في القدس اكدت خلال كلمه لي ان القدس عربية وستبقى كذلك ولم يمضي اسبوع الا وطالب نواب الليكود بأعادتي الى عمان لقاء تصريحاتي
واكد د المعشر ان الشعب الاردني ليس جبان وانما شعب يدرك ان نظامه مختلف عن باقي الانظمة لان لديه شرعية فهو نظام مطلوب لكل مكونات الشعب الاردني والفلسطيني والمسلم والمسيحي ولا خلاف عليه لكن الخلاف ان البلد تطورت ومن الضروري توسيع قاعدة صنع القرار مشددا على ان من اراد ان يخدم الوطن ليس الانسان الساكت وانا اتكلم لحماية النظام وحمايه البلد وان كنت مخطئا فليتحدث غيري ومشيرا الى ان عنصر الخوف من الكلام قد تخلى عنه العالم اجمع
وبخصوص السلام في المنطقة وموضوع حل الدولتين قال د المعشر ان الفئة الحاكمة الحاليه في اسرائيل حاليا لا تريد ذلك وفرص ابتعادها عن الحكم ضئيله للغايه وتروج حاليا ان الاردنيين راضين عن اعطائهم دورا في الضفة الغربية لكنني اعتقد ان الحل لن يكون على حساب الاردن ولكن من20 الى 30 سنه قادمة ستبقى الوضع كما هو وبعد ذلك سترضخ اسرائيل لسببين الاول ان المجتمع الدولي لم يعد عندة رغبة واضحة في حل القضية لان لديه اولويات اخرى والسبب الثاني ان التركيبة السكانية اصبحت متعادله ما بين الفلسطينيين والاسرائليين بواقع 6 مليون لكل طرف ولم يعد لاسرائيل تجاهل هذا الامر
واكد ان الوقت في صالح العرب وبعد 20 سنه او اقل ستكون هناك حتما دوله فلسطينية لانه لا يوجد في التاريخ استطاعت السيطرة على اغلبيه سكانية لكن علينا الحذر من محاولات اسرائيل المتكررة لحل القضية على حسابنا لان اسرائيل سياسيا وحزبيا تحولت الى منحى اخر خصوصا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ووصول اكثر من مليون اسرائيلي اغلبهم من المتعصبين دينيا الذين غيروا المعادلة وخصوصا بعد عام 1990
وبخصوص حزب الاخوان المسلمين في الاردن قال د المعشر انهم استخدموا " كشماعة " لاعاقة التقدم واعاقه تنفيذ الاصلاحات حمايه لمصالح شخصية وليس لمصلحة الوطن ملمحا في الوقت ذاته الى الشراسه التي واجهها في الاجندة الوطنية عندما وضعت اقتراحات القوائم النسبية ومشيرا الى ان المجتمع الاردني لا يمكن ان تتم فيه قفزات سريعة بل بالاصلاح التدريجي
وانتقد د المعشر الاعلام الرسمي وخصوصا التلفزيون الاردني الذي ما يزال يعتقد انه يمتلك الحقيقة ويحتكرها في الوقت الذي لا يشاهد من قبل السكمان بنسبة لا تتجاوز 10 % داعيا الى قانون انتخاب يفرز برلمان قوي كبرلمان الخمسينات ايام عبد الحليم النمر وسليمان النابلسي وليس كالحالي الذي زاد العدد وصغر الدوائر بحيث اصبحوا نواب حارات وليس نواب مناطق
ودار نقاش موسع حول عدد من القضايا المحليه والعربية لعل ابرزها موضوع الهوية والانتماء الذي تحدث عنه الدكتور محمود الدباس وموضوع الانتماء الحزبي وانعدام الثقة وارتفاع الفجوة بين الشعب والحكومة وقضايا الشباب وغيرها من القضايا