الأحد ,22 ديسمبر, 2024 م
الرئيسية أهم الأخبار المعاني وزير للتأزيم !! ونقابة المعلمين تتفنن بــ " لعبة الاعتصامات "

المعاني وزير للتأزيم !! ونقابة المعلمين تتفنن بــ " لعبة الاعتصامات "

1211

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -السلط
في الصراع القائم بين نقابة المعلمين والحكومة،نرقب المشهد بعين تدمع وقلب يحزن على ما نرى ونسمع من مشاهد ونسمع من إشاعات ما انزل الله بها من سلطان ولا برهان . وما زاد مواجعنا الماً، التهديد بإضراب عام يوم غد الأحد والذي سيؤثر على أكثر من مليون طالب وطالب لا حول لهم ولا قوة ولا ذنب لهم إلا أنهم وقعوا ضحية بمصيدة لعبة زيادة علاوة المعلمين.
كذلك الأمر الذي انعكس على المواطن الذي عانى من أزمة الاختناقات المروية وسط عمان،ما رفع حالة التوتر والشد العصبي عنده إلى مستوى " طلوع الروح " حسب التعبير الأردني الساخر في مثل هذه المواقف السوريالية التي نتمنى أنها ما كانت ولا ان تكون.
في هذا الموقف الحساس نقف على مسافة واحدة بين النقابة والحكومة ،لكننا نعلنها صرخة مدوية من العقبة إلى الرمثا ومن أعلى قمة من قباب البرلمان ومن خلال سماعات مآذن عمان آناء الليل و أطراف النهار، أننا مع الوطن قلباً و قالبا وننحاز إليه في السراء والضراء .
الوطن شجرتنا الوارفة التي نتفيأ بظلالها ونأكل من ثمارها،المتجذرة في قلوبنا قبل أرضنا، هو الوطن الأحلى و الأغلى،لا نقبل عنها بديلا.فهو هو ـ أي الوطن ـ أمانة في أعناقنا وجدارنا القوي الصلب الذي نستند إليه في أزماتنا.
نحن مع العدل وتكريم المعلم و إعطائه حقوقه كاملة غير منقوصة ورفع الظلم عنه ان وجد....بالمقابل لسنا مع التمرد على الدولة ولا الانفلات بدعوى تحصيل الحقوق، ولا مع لي الذراع في الأوقات الحرجة.
نحن أحوج ما يكون اليوم إلى التكاتف و التعاضد ورص الصفوف في مواجهة صفقة القرن والضغوط الأمريكية ونكران الجميل من الأشقاء والعدوان السافر من دولة العدوان بكل الأدوات للتخلي عن المقدسات في فلسطين.
نحن مع أي قطرة ماء تطفيء الحرائق لا إشعالها و توتير الأجواء المتوترة أصلا. لا احد ينكر حق المعلمين بالعلاوة لكن التوقيت يشي بألف سؤال وسؤال لماذا الآن، ونحن نعتقد ان المصلحة الوطنية تقضي بالحوار الهادئ المفضي إلى رضا كل الأطراف.
ومن هنا لا بد من إنعاش الذاكرة الجمعية الأردنية ، ان مجلس المعلمين الحالي انقلب على شرعية الاتفاق السابق ولم يأخذ بالقاعدة القانونية " العقد شريعة المتعاقدين " بالاتفاق المبرم مع المجلس السابق،كما ان المجلس الحالي وقع في خطأ قانوني قاتل بعدم دعوة الهيئة العامة للنقاش على المستجدات المطروحة ، ناهيك ان هذه الاعتصامات و الاضرابات تنافي روح الحوار و التشاركية في حل الأزمات و إيجاد الحلول المناسبة التي ترضي كل الفرقاء.
ما يدعو للحيرة موقف وزير التربية والتعليم الذي نادى بالتازيم وكأن هناك حربا غير معلنة بين نقابة المعلمين وحكومة الرزاز.فبدل ان يكحلها عماها وبدلاً ان يرش الماء على النار صب الكاز على اللهب من خلال تصريحاته وتأييده لتعامل الأجهزة الأمنية مع اعتصام المعلمين هذا التصريح المستفز أوقع الحكومة في مصيدة الإحراج وجعلها تبدو أمام الداخل والخارج تستنجد بالأمن على شعبها،لكن والحمد لله ان الموقف الحضاري الأخوي من المعلمين وقوات الأمن أحبط رفع وتيرة التشنج و افشل التصعيد.
هذا يعني ان وزير التربية اثبت فشله المطلق في إدارة الأزمة واستحق لقب وزير التأزيم عوضاً عن وزير التربية والتعليم.والأخطر لا يجوز استغلال الطلبة وتضييع وقتهم من اجل تحقيق مطالب نقابية.
لعبة الاعتصامات وطلب العلاوة فتحت شهية وشهوة نقابة المهندسين للمطالبة بعلاوة مقدارها 10 % والحبل على الجرار،فالكل يقف على الدور للمطالبة بالعلاوات مع ان الأولى فتح بوابة الحوار على مصراعيه بدل دفع البلد إلى فوضى عارمة ووضعها في عنق الزجاجة او بوز المدفع ،مع معرفة نقابة المعلمين رائدة العلم والتعليم والماسكة بدفة الثقافة والمعرفة ان الأوضاع الاقتصادية أسوا من سيئة فالركود أللاقتصادي وضعف التنمية وهروب كبار التجار والشيكات المرتجعة لا تخفى أرقامها عن كل معلم ومعلمة.
أننا ننطلق من قبيل المحبة وحديث النصيحة الخالصة لوجه الله في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى اللحمة الوطنية والدفاع عن الوطن ولغة الحوار ان كثرت الخصومات و أفرطت الأقلام و الألسنة بالنقد البناء وغير البناء وانتشرت فيه الإشاعات المدمرة بغير حق ما يزيد الخصومات ويفرق الشمل.
اللهم ألهمنا ان نقول الحق ونلم الشمل ونعلي من قيمة الإنسان الأردني الصابر المرابط ، وندافع عن أردن الهواشم ارض الحشد والرباط.

جمال حداد

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

موقف البلقاء اليوم

هموم وقضايا