الخميس ,26 ديسمبر, 2024 م
الرئيسية أخبار متنوعة بائع فول ذهب ليجدد تأمينه الصحي .. فوجد نفسه "معالي الوزير"

بائع فول ذهب ليجدد تأمينه الصحي .. فوجد نفسه "معالي الوزير"

1631

البلقاء اليوم - البلقاء اليووم --السلط
عاش بائع فول وحمص وفلافل، في مطعم صغیر في الزرقاء یومیات ”وزیر حالي في الحكومة"، وحظي باحترام رسمي واجتماعي لم یعتد علیھ مسبقا.

تقول صحيفة الغد الأردنية إن من ھول الصدمة، كاد الثلاثیني أبو میرال أن یسقط مغشیا علیھ عندما أبلغتھ مدیریة التأمین الصحي في الزرقاء قبل یومین، أنھ ”وزیر منذ سبع سنوات ولدیھ تأمین صحي مفتوح ”.

24 ساعة فقط حولت وزارة الصحة-إدارة التأمین الصحي عامل حمص وفول براتب شھري 330 دینارا فقط الى ”معالي" كاد أن یمتطي سیارة ”تیسلا" حدیثة مع سائق یرتدي بزة عسكریة بدلا من باصات عامة یركبھا یومیا بین مجمعات الزرقاء ”الشعبیة" القدیمة والجدیدة، ویطالب بـ"مخصصاتھ المالیة المتراكمة ومراجعة قرارات حكومیة تغیب عن حضورھا في رئاسة الوزراء."

كل ھذه الأحلام لمواطن أردني ”مسحوق" كان جل حلمھ أن یحصل لأول مرة في حیاتھ على تأمین صحي لھ ولأسرتھ بقیمة 3 دنانیر للفرد الواحد – لكنھا سرعان ما تبخرت بمجرد أنھ اكتشف لدى تقدیم طلب التأمین الصحي أن اسمھ استخدم في قضیة ”شبھ فساد" قد تعد الأولى من نوعھا عربیا وعالمیا.

وتفاصیل القصة، كما رواھا المواطن مؤید عبدالله، ”أخذت مغادرة من عملي في المطعم الثلاثاء الماضي وتوجھت مباشرة الى إدارة التأمین الصحي في الزرقاء للبدء بإجراءات طلب تأمین لأول مرة لي ولابنتي میرال ”ومیار ولزوجتي التي تنتظر مولودھا الشھر المقبل.

و"بمجرد أن وصلت الى إحدى الموظفات لإدخال البیانات، رحبت بي كثیرا وقالت لي :تفضل معالیك، اعتقدت أنھا تسخر مني كوني عاملا بسیطا لا حول ولا قوة لھ بھذه الحیاة سوى أن أحصل على تأمین صحي یخلصني من تكالیف علاجیة في مستشفیات خاصة".

غیر أن الموظفة أبلغتني بأن تأمیني الصحي ”وزیر حالي" وأني حصلت علیھ منذ العام 2012 وھو ساري المفعول حتى الآن وصورتي مثبتة على المعاملة وتعالجت في مستشفیات عدیدة منھا مستشفى الجامعة والأمیر فیصل والأردن حتى انتبھت الموظفة أخیرا إلى أنھ لا عمري ولا مظھري الخارجي ینمان عن أنني وزیر، وسط إصراري على أنني عامل فول.

وبدأت ”لعنة مھنة الوزیر تطاردني"، حسب قولھ، فلم یلغ التأمین الصحي ولم أحظ بجدید حتى یتم تعدیلھ من الوزارة، ونتیجة مراجعتھ الدوائر الرسمیة ”الصحیة" بین عمان والزرقاء فصلھ صاحب المطعم من عملھ، فانضم الى صفوف العاطلین عن العمل بدون ضمان اجتماعي أو حتى مظلة الأمان الاجتماعي التي تحمي حقوقھ.

”لو كنت وزیرا ماذا ستتخذ قرارات في حكومة عمر الرزار؟"، سؤال أربك الشاب مؤید الذي قال ”أن یحصل كل مواطن على التأمین الصحي، والضمان الاجتماعي، ومراجعة معضلتي البطالة والفقر".

حتى الآن، یجھل المواطن مؤید، الوزیر أو المسؤول الذي استخدم اسمھ وتعالج أیضا في أحد المستشفیات في لندن، لكنھ على یقین أن ”ھیئة مكافحة الفساد الأردنیة ووزارتي الداخلیة والصحة ستتوصل الى ھویة الموظف الفاسد الذي تلاعب بالبیانات".

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

كان إتهم المانيا “بأسلمة أوروبا” .. الطبيب النفسي السعودي منفذ عملية الدهس، هارب من بلاده منذ سنوات – تفاصيل

#البلقاء #اليوم #السلط شهد سوق عيد الميلاد في...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

موقف البلقاء اليوم

هموم وقضايا