هاشم امين العربيات .. يكتب .. السلط .. بين الماضي والحاضر ..

البلقاء اليوم - هاشم امين العربيات .... يكتب ... السلط ... بين الماضي والحاضر ......

البلقاء اليوم --السلط


في ذلك الزمان أليس بعيد جدا عنا وعن حياتنا حينما كان عدد كبير من الباصات ينقل موظفين السلط الى مصنع الأدويه في البحيره والى مصنع الاسمنت في الفحيص وهنا كنت تشعر انك في مدينة حتى خيرها من أهلها وهم صنعوه لنا ، وتجد حتى الاستثمار في أسهم للمصنع وفوائده منا وفينا وحتى مشترياتنا من مدينتنا .

اليوم وكان السلط صحراء قاحطه لا موظفين صباحا ولا حتى باصات تتأمل بها وهي تاخذ تلك الهمم الى أعمالها وتقف في غرابة أن ما يفوق 7 حافلات محمله في عمال باتجاه مدينتنا وهنا سؤال يقول هل مواطنيين السلط اغراب أم أن المصانع لا تقبل الا بعمالة من خارج المدينه ؟
مهما كان صاحب المصنع وصاحب الأختصاص يجب أن تكون هناك رسالة واضحه بأن تكون نسبة العاملين من ابناء المحافظه والمدينه بما لايقل عن 70% ونحتاج فعلا رجال تفرض عليهم تشغيل أبناء المدينه .
القصه ليست مناطق القصه انك اذا قمت بتشغيل ما لايقل عن 400 موظف من خارج حدود المحافظه ورفضت تشغيل أبنائها لايحق لك اذا أن تستثمر وان تكون على أرضها حتى بقوانين الاستثمار العالميه تفرض تشغيل العماله المحليه .

هذه خطوه تحتاج تقدم وجزم قرار من رجالات المدينه وإلزام الجميع بها ، افضل من أن تكون منافستنا على مبادرات فارغه النتائج الحقيقيه وعلى لقاءات باتت للاكل والشرب وعلى منافسة على أكشاك وتشكيل لجان ومجالس وهميه وامنيه وفعاليات رقص وخلع في وسط المدينه والكلام يطول والصمت بليغ لان العتب كبير .
نحن حاليا فقدنا الثقه بكل المؤسسات الاجتماعيه والمديريات القائمه لأنها ماكانت يوما مع شباب مدينتنا ، أجيال شبابيه وعيون نظراتها اليكم انكم فريق للاستعراض والأداء الفارغ الأفكار والسعي بغير قناعه فقط من أجل صورة وتثبيت الاجتماع وتقرير للدائر المختصه في المحافظة انكم حققتم وسعيتم وأنتم بالحقيقيه ما كنتم ليوم واحد معنا ، المنطق الواضح دون اعتبار يقول :

من في يوم من الأيام قام بتوظيف 5 شباب فقط ؟؟!

سؤال لواقع عادي دون تشعيب الاسئله ، أين نحن من زمان كان فيه للمدينة هيبه والرجال سطوه وللشباب كلمه ولتاريخنا بصمه نذكر بها أننا مازلنا على مسيرة اجدادننا ،
الا بالله ماعدتم تذكرون هذه المقاطع المهمه .

خذوها في محبة وليس نقدا ، خذوها عتاب محبة وكرامة لاننا ما زلنا نثق بكم ، خذوها في عقولكم وجلساتكم وعليها حققوا لنا فيها أنجازاتكم أو سعي لخدمة عامة ، هنا نحبكم ونأخذ بمواقفكم ونستعين في خبراتكم والله نفتقدكم خير أفتقاد .

أعيدوا لنا نكهة السلط العتيقه نكهة مواقف زهير الذوقان ومروان الحمود في زمان الرجالات القديمه ، وغيرهم الكثير الكثير من رجالات المدينه من شتى عشائرها
والله السلط تعشق من يعشقها وتعق من عقها فالأم مدرسة أن أعددتها جيدا أعددت شعبا طيب الأعراف ، فالسلط أم لنا أعدوها جيدا في شبابها واطفالها سيكونوا يوما سند لكم في كل جوانبها .

---