مزارعون: أغلب الزراعات تعرضت للذبول والاحتراق بسبب الحرارة

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم --السلط
بالرغم من التزام سلطة وادي الأردن في لواء الغور الشمالي بإسالة المياه للمزارع في وادي الأردن، لتمكينها من مواجهة موجة الحر وتفادي حدوث أي إضرار، ألا ان مزارعين في الوادي يؤكدون أن الموجة الحارة ادت خلال اليومين الماضيين إلى تعرض أغلب المزروعات الخضرية المكشوفة للذبول والجفاف وحدوث إصابات بالاحتراق والذبول في بعض الاشجار، وخاصة الموز والحمضيات بشكل واضح.
بيد ان مديرية الزراعة في اللواء تؤكد انها لم تسجل أي أضرار بالمزروعات في وادي الأردن، مشيرة الى أن الموسم الزراعي في نهاياته، وما تبقى من محاصيل عادة ما يكون إنتاجها قليلا وذا جودة متدنية.
غير ان مزارعين يؤكدون ان الإضرار الناتجة عن موجة الحر لا تظهر بشكل مباشر، ولكنها تظهر بعد أيام، مرجحين ظهور خسائر فادحة في الايام القليلة المقبلة.
ويؤكد المزارع علي العيد من لواء الغور الشمالي، أن أغلب المزروعات الخضرية المكشوفة تعرضت للذبول والجفاف، جراء ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي سيعجل في تلفها وبالتالي انتهاء موسمها، لافتا إلى أن عمليات الري المكثفة لن تكون ذات جدوى بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قاربت من 46 درجة مئوية، والتي تسببت بلفح أوراق الموز والحمضيات وألحقت أضرارا بالغة بالثمار والبراعم الجديدة.
ويؤكد المزارع خالد الرياحنة، انه يحرص كل الحرص على تعبئة برك المزرع والعمل على شراء مياه من الصهاريج، لري المزروعات، خوفا من حدوث اي خسائر متوقعه، مشيرا الى ان أشجار الحمضيات مهمة جدا لمزارعي الغور الشمالي، اذ تشكل نسبة زراعتها حوالي 80 %، وهي مصدر رزق مهم لمئات من العائلات في اللواء.
ومن جانبة أكد مصدر من سلطة وادي، أن السلطة اتخذت الاجراءات اللازمة لمواجهة موجة الحر السائدة في المنطقة، اذ جرى التعميم على جميع مدراء المديريات على امتداد الوادي، بزيادة ساعات الضخ للوحدات الزراعية وضخ المياه ايام العطل لسد حاجة المزارعين خاصة مزارعي النخيل، لافتا إلى ان الوضع المائي في السدود ممتاز وسيتم توفير كميات المياه المطلوبة طوال فترة الصيف.
بدوره قال مصدر من وزارة الزراعة، إن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر سلبا على القطاع الزراعي بشكل عام، وخاصة على المواشي والدواجن والنحل، مشيرا الى ان الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة قد يتسبب بخسائر في حال عدم اتباع الطرق والإرشادات الوقائية للحد من تأثيرها.
ودعا المزارعين الى زيادة ساعات الري خلال الليل او في الصباح الباكر، والعمل على تظليل البيوت البلاستيكية ورشها بالمواد اللازمة كمادة الشيد.
ونصح المصدر مربي المواشي بتوفير مظلات واقية من أشعة الشمس المباشرة، خاصة في ساعات الظهيرة، وتوفير كميات مياه كافية، على أن يتم تجديدها من ساعة لأخرى، اضافة الى التوقف عن إعطاء الأعلاف المركزة في ساعات الظهيرة مع ارتفاع درجة الحرارة ومتابعة المواشي وتفقدها باستمرار.
كما دعا مربي الدواجن والطيور الى العمل على تقليل كميات الطيور مقارنة بالمساحة تفاديا للازدحام الذي يتسبب في النفوق مع ارتفاع درجات الحرارة، علاوة على توفير أنظمة تبريد وتهوية في المزارع ورش جدران البناء بالمياه للتخفيف من ارتفاع درجات الحرارة داخل الأبنية، وتوفير مياه الشرب الباردة باستمرار وعدم تقديم الأعلاف في ساعات ارتفاع درجات الحرارة.
ويذكر ان المنطقة الزراعية في وادي الأردن، تصل مساحتها إلى حوالي 330 الف دونم قابله للزراعة، مستغل منها فعليا 270 الف دونم فقط، موزعة على النحو التالي: الشونة الجنوبية 110 آلاف دونم قابل للزراعة مستغل منها 83 الف دونم بما فيها المساحة المستغلة لزراعة الموز، دير علا 85 الف دونم قابلة للزراعة تم زراعة 83 الف دونم وتعد أعلى نسبة، الشونة الشمالية 135الف دونم مستغل منها 100 الف دونم. فيما تبلع نسبة زراعة الموز في لواء الغور الشمالي حوالي 90 ٪

---