ألاف الشباب في الاردن يعزفون عن الزواج .. الاحصاءات خطيرة والخبراء يحذرون !

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -----السلط
ما هي اسباب انخفاض الاقبال على الزواج في الأردن خلال العام 2018 مقارنة مع عامي 2016 و 2017
المؤشر الاحصائي يظهر انخفاضا بمعدل 20عقدا يوميا عن عام 2017 وبواقع 30 عقدا يوميا عن عام 2016.

في حين تكشف الأرقام التي صدرت عن دائرة الإحصاءات العامة حول ارتفاع أرقام العنوسة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع أرقام البطالة والتضخم والغلاء و أثارت جدلا واسعاً بين المختصين.

و تؤكد جمعية العفاف الخيرية أن ما يزيد على (100) ألف فتاة تجاوزن (30) عاما، لم يسبق لهن الزواج في الأردن.

.وتضمنت نتائج التعداد السكاني إشارات تظهر ان حوالي 45% من الذكور في عمر 13سنة فأكثر لم يتزوجوا، مقابل 35% من الإناث.

ووفق نتائج الحالة الزوجية والعمر عند الزواج الاول التي جاءت في التعداد، فقد بلغت نسبة المتزوجين من الذكور 54% والاناث 57%.

وأوضحت الإحصاءات العامة استنادا لنتائج التعداد، انها قررت تخفيض الحد الادنى للعمر في استمارة التعداد ليكون 13سنة، للسؤال عن الحالة الزوجية، نظرا للظروف التي سادت المنطقة نتيجة النزاعات وما ترتب عليها من لجوء الى المملكة، وظهور العديد من الحالات التي تم فيها تزويج الفتيات صغار السن بدوره أكد الدكتور مفيد سرحان مدير جمعية العفاف الخيرية ان متوسط سن الزواج للذكور ارتفع الى 29 عام مقابل 28 عام للفتاة، لافتا الى ان دراسة اعدتها جمعية العفاف بينت وجود ما يزيد عن (100 ) الف فتاة تجاوزت أعمارهن ال 30 عاماً، ولم يسبق لهم الزواج، وهذا يؤكد ان هناك ارتفاعا في سن الزواج.

ومن الأسباب التي تحدث عنها السرحان في تصريحات سابقة التي أدت إلى رفع سن الزواج ارتفاع تكاليف الزواج من مهور وتكاليف الخطبة والأثاث وأجور المساكن وحفلات الزواج....الخ.

وأشار إلى ان العادات والتقاليد أثرت سلبا وكانت سببا لرفع سن الزواج، بما تتضمنه من زيادة التكاليف التي تؤثر سلبا على فرص الزواج لكلا الجنسين، إذ ان المباهاة وتقليد الآخرين بغض النظر عن الحالة الاقتصادية للعريس تعيق إتمام من الزواج او تتسبب في اللجوء إلى الاستدانة، الأمر الذي يؤثر على فرصة إنجاح تكوين الأسرة نظرا للالتزامات المادية الكبيرة المترتبة على العريس بعد الزواج.

وأضاف سرحان ان إصرار بعض الأسر على تزويج البنت الكبرى أولاً يؤثر على فرص شقيقاتها في الزواج، خصوصا إن لم تتزوج لسبب او لآخر.

ومن الأسباب التي عرج عليها سرحان، انتشار التعليم العالي في المجتمع مما سبب ارتفاعا في سن الزواج، إذ تحرص النسبة العظمى من الشباب والفتيات على إكمال دراستهم والعمل لعدة سنوات قبل الاقدام على الزواج.

وحذر قاضي القضاة عبدالكريم الخصاونة من التداعيات المجتمعية والاقتصادية لذلك داعيا جميع ذوي الاختصاص من أكاديميين وعلماء اجتماع وباحثين و مؤسسات رسمية وأهلية للتنبه الى هذا الواقع الذي تعرضه هذه الارقام وضرورة اجراء البحوث والدراسات اللازمة لتحليل هذه الارقام والوقوف على الاسباب والدوافع وأثر ذلك على الشباب بوجه خاص والمجتمع بشكل عام.

وقال في حوار مع جريدة الرأي إن دائرة قاضي القضاة سترسل وبشكل رسمي هذه النتائج إلى الجامعات والمراكز البحثية والمختصين والخبراء لدراستها في محاولة لفهم التغيرات الاجتماعية التي تطرأ على المجتمع الأردني.

وبين الخصاونة أن عام 2018 شهد انخفاضاً مقارنة بالعام الذي سبقه بنسبة تصل إلى 9%، حيث سجلت 65167 واقعة زواج عادي، فيما كانت إجمالي الحالات (العادي والمكرر) للعام نفسه 70734 حالة زواج.

وتفيد إحصاءات دائرة قاضي القضاة أن إجمالي عدد عقود الزواج بلغت 77700 عقد عام 2017 بواقع 213 عقدا يوميا، فيما كانت 81343 عقدا عام 2016 بواقع 223 يوميا، في وصلت الى 194 عقدا عام 2018 وبلغت نسبة عقود الزواج المكرر 7% تقريبا من مجمل عقود الزواج المسجلة لدى المحاكم الشرعية.

وكان إجمالي حالات الزواج العادي والمكرر 81373 في عام 2015 فيما كانت إجمالي الحالات 81209 في عام 2014.

الزواج دون سن 18 وبين الخصاونة أن زواج الإناث تحت سن 18 عاما شهد انخفاضا خلال عام 2018 حيث وصل العدد إلى 8226 حالة زواج بنسبة وصلت 11% من مجمل عقود الزواج ولجميع الجنسيات وبانخفاض عددي بلغ 2208حالة عن عام 2017 وبنسبة انخفاض 21% فيما كانت النسبة عام 2017 نحو 4و13% من مجمل عقود الزواج بعدد إجمالي وصل 10434 حالة زواج وتشير الارقام الى ان أغلب هذه العقود هي للفئة العمرية فوق سن 17 الى ما دون سن 18.

فيما كان إجمالي حالات الزواج الذكور تحت سن 18 عاما 284 حالة في جميع المحافظات ولكل الجنسيات.

وعلل الخصاونة الانخفاض الكبير بعقود زواج تحت سن 18 عاما الخاص بالإناث، إلى التعليمات الجديدة لحالات الاستثناء التي وضعتها دائرة قاضي القضاة وبدأت بتطبيقها فعليا عام 2018، حيث يأذن القاضي بتزويج من أكمل الخامسة عشرة بموجب.

---