السبت ,2 نوفمبر, 2024 م
الرئيسية أهم الأخبار سابقة في الأردن .. وزير رفض الواسطة فتم الإعتداء عليه

سابقة في الأردن .. وزير رفض الواسطة فتم الإعتداء عليه

1228

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -السلط ------- غيث التل

تشكل حادثة الإعتداء على وزير الاتصالات وتكنلوجيا المعلومات من قبل بعض النواب سابقة تاريخية خطيرة وترسم شكلاً جديداً للعلاقة بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية وتكشف العديد من الحقائق عن شكل هذه العلاقة وكيف كانت تسير سابقاً.

المعلومات المؤكدة التي حصل عليها موقع سواليف من مصادر لا تحتمل الشك تفيد بأن النائب رائد الخزاعلة كان يقوم بمراجعة الغرايبة بخصوص طلب تعيين لقريب احد النواب الآخرين وهو ما رفضه الغرايبة ورفض الخوض به والنقاش بالموضوع مؤكداً رفضه لمبدأ الواسطة وهو ما أغضب النائب بعد ان تلقى وعود من بعض الوزارء في الحكومة بتمرير هذا التعيين وقام بوصفهم ببعض الأوصاف الغير لائقة وفق ذات المصادر.

وأضافت المصادر بتطور الحادثة وارتفاع وتيرتها بعد رفض الغرايبة واحتجاجه على كلام النائب وهو ما ادى لتدخل النائب اندريه حواري بحضور النائب عبد الرحمن العوايشة حيث قام الحواري بدفع الوزير الغرايبة وشده من ملابسه بهدف الإعتداء عليه قبل تدخل عدد من النواب الموجودين.

وكان النائب اندريه حواري قد قال في تصريحات صحفية ان أسلوب الوزير الغرايبة لم يكن لائقاً، وبدا متعالياً، موضحاً أن النواب يتعرضون لضغوط من قواعدهم لتسيير معاملاتهم وأمورهم العالقة في الوزارات وهو ما فعله النائب الخزاعلة حين استفسر عن معاملة عالقة لدى وزارة الاتصالات.

وأشار الحواري إلى أن مذكرة نيابية لطلب سحب الثقة من الوزير الغرايبة، كانت قد أعدت في وقت سابق، إلا أنه تم تأجيل طرحها بسبب مشاركة الوزير في مؤتمر لندن، مرجحاً أن ترى المذكرة النور يوم الأحد المقبل.

وتعتبر هذه الحادثة هي الثانية خلال اسبوع والتي يصطدم فيها الوزير الغرايبة مع احد اعضاء مجلس النواب بسبب موضوع الواسطة بعد ان تم تسريب فيديو لماشدة كلامية حادة بين الغرايبة والنائب محمود نعيمات على خلفية ذات الموضوع وهو قيام النائب بالتوسط لاحد الاشخاص.

الحادثة تشكل منعطفاً خطيراً في تعاطي عدد من أعضاء مجلس النواب مع مطالبهم الخاصة الموجودة على طاولة حكومة الرزاز التي سبق وان قامت بتعيين عدد كبير من أشقاء هؤلاء النواب قبل ان يتم تسريب تلك التعيينات ويعلن لاحقاً عن تجميدها.

وبكل تأكيد لم يعد يخفى على الأردنيين ان على اي حكومة ان تقوم بتسديد فاتورة الثقة الممنوحة لها بالإضافة لفواتير تمير الموازنة وتمرير قرارات الرفع وتعديلات القوانين التي كبلت الحريات وأرهقت الأردنيين وخاصة قانون الضريبة فالنواب باتوا على قناعة مطلقة بأن تمرير كل هذه القوانين لايمكن ان يكون بالمجان.

ويلاقي وجود الغرايبة في حكومة الرزاز رفضاً من عدد من أعضاء المجلس الذين طالما هاجموه بحجة انه كان احد رموز الحراك الأردني وانه طالب سابقاً بإسقاط مجلس النواب فيما يرى مراقبوان ان هؤلاء النواب يعبرون عن رفضهم لخروج ألية التوزير عن الروتين المعتاد ومحاربتهم المطلقة لحضور شخص يعتبره البعض ممثلاً للشارع الأردني في الحكومة لان في ذلك تضارباً حقيقياُ مع مصالحهم.

الحكومة مازالت تلتزم الصمت المطلق كعادتها ازاء معظم القضايا ولم يرد على لسان رئيسها او ناطقها الإعلامي اي تعليق على حادثة الإعتداء على احد اعضائها إلا ان مصادر مقربة رجحت ان يتم التعامل مع الموضوع بحزم خاصة ان السكوت عليه يعتبر ضوءاً اخضراً لاعتداءات اخرى مشابهة وبالتالي فقدان الحكومة لاي هيبة لها امام مجلس النواب الذي يصر أعضاءه على تمرير مطالبهم التي طالما كشفت عنها صور لأوراق متناقله بينهم خلال الجلسات حتى لو كان ذلك من خلال الإجبار والقوة.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا