الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
الرئيسية أخبار الجمعيات والمنتديات والأحزاب بيان صادر عن الحزب الشيوعي الأردني بخصوص مجزرة المسجدين في نيوزيلندا

بيان صادر عن الحزب الشيوعي الأردني بخصوص مجزرة المسجدين في نيوزيلندا

925

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -----السلط
. يُفصح مرتكبو مجزرة المسجدين في نيوزيلندا عن سادية منقطعة النظير، وعن ثقافة وضيعة تزدري الاخر وتجاهر، عن غطرسة واستعلاء، بكراهيته وتُنكر عليه مجرد الحق في البقاء على قيد الحياة وفي ممارسة شعائره الدينية بحرية وأمان.
ان القتلة المجرمين ليسوا مجرد ذئاب منفردة بل هم عناصر إرهابية تنتمي بالفكر والممارسة الى تيار سياسي وأيديولوجي يستهدف الأجانب، وخاصة المسلمين يحرض عليهم ويدعو الى طردهم.

ان هذا التيار بات يعبر عن نفسه في صيغة أحزاب يمينية شعبوية متطرفة أضحت تستحوذ على شعبية متزايدة في عدد من بلدان أوروبا الغربية وبالتغلغل في أوساط دوائرها الحاكمة وأجهزة استخباراتها وبرلماناتها.

إن حزبنا الشيوعي الأردني، في الوقت الذي يندد فيه بهذه الجريمة البشعة يستذكر مجازر أخرى لا تقل عنها بشاعة نفذت بذات الدوافع وفي مقدمتها المجزرة التي ارتكبها الإرهابي الصهيوني غولدشتاين في الحرم الابراهيمي في الخليل التي مرت ذكراها الخامسة والعشرون قبل بضعة أيام، وجرائم الاغتيال والتصفية الجسدية والقتل المتعمد، والفصل العنصري، ومصادرة الأراضي واقتلاع المواطنين من بيوتهم وأراضيهم والاستيطان، التي تقترفها سلطات الاحتلال الصهيوني دون تمييز في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما يقارب حزبنا هذه الجريمة المستهجنة في سياق ارتباطها العضوي بالثقافة والفكر التي تبثهما وتتعهدهما كثير من مراكز الدراسات ووسائل الاعلام الغربية والأمريكية اليمينية، وبالنهج والسياسات التي تتبناها وتطبقها إدارة ترامب وتيار المحافظين الجدد في الولايات المتحدة، وتجاريها في ذلك الحكومات اليمينية في عدد من ابرز البلدان الأوروبية التي تتوسع في اظهار العداء والحض على الكراهية وممارسة التحريض متعدد الاشكال ضد شعوب البلدان العربية والإسلامية والصاق تهمة الإرهاب المعلبة بهم وبعقيدتهم الدينية، بتعميم ودون تمييز.

وحزبنا لا يرى في هذه الجريمة ومثيلاتها أياً كانت جنسية وانتماءات مرتكبيها الفكرية والسياسية سوى تعبير فج وفاضح عن الأزمة السياسية والأخلاقية والثقافية والقيمية التي تعصف بالنظام الرأسمالي العالمي في مرحلة هيمنة الاحتكارات متعددة الجنسية، التي من مظاهرها الأساسية تشجيع ودعم قوى الفاشية الجديدة والتطرف اليميني والتفرد العنصري والتغاضي عن التهديدات التي تطلقها هذه القوى بين الحين والأخر تجاه الأجانب.

ان حزبنا الشيوعي الأردني إذ يدين هذه الجريمة النكراء، ويعبر عن صدمته وتعاطفه مع ذوي عشرات الضحايا الأبرياء، يندد في الوقت ذاته بالسلوك المنافق لمسؤولين أمريكيين وغربيين تواطؤا بالاشتراك او بالصمت، اعتبروا شعارات ودعوات القوى اليمينية والمتطرفة في بلدانهم المعادية للآخر ضرباً من حرية التعبير عن الرأي، وتقاعسوا متعمدين عن اتخاذ الإجراءات والتدابير التي تردع هؤلاء المتطرفين عن التحريض على الكراهية وصولاً الى ممارسة فعل القتل مع سبق الإصرار والترصد.

ان حزبنا الذي لا يتوقع من قادة دول وحكومات العالم أن يسارعوا الى تنظيم مسيرة منددة بالإرهاب على غرار ما فعلوه في باريس بعد جريمة شارلي إبدو (باريس كانون الثاني/يناير 2015) يدعو جميع القوى التقدمية والديمقراطية والمعادية للتطرف بشتى اشكاله وللتعصب بجميع وجوهه في العالم العربي والعالم أجمع الى تشكيل جبهة متراصة في مواجهة الجماعات والمنظمات الإرهابية والمتطرفة والتصدي لنزعتها الدموية والاجرامية.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

أبو السمن يستقبل نقيب وأعضاء مجلس نقابة المقاولين ..

#البلقاء #اليوم #السلط أكد وزير #الأشغال...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا