مع الشيخ محمد أمين الكيلاني _ رحمه الله _ بقلم الشاب : عبدالرحمن محمد قطيشات

البلقاء اليوم - مع الشيخ محمد أمين الكيلاني _ رحمه الله _ بقلم الشاب : عبدالرحمن محمد قطيشات
البلقاء اليوم ---السلط


يقول الحق سبحانه وتعالى " رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38) " ( النور )

كان للشيخ محمد أمين الكيلاني المولود عام 1926 م والذي أنتقل إلى جوار ربه
2016 م الأثر الكبير في تعميق الوعي لدى أبناء محافظة البلقاء

هذا الشيخ الذي تتابع على الصلاة بالناس في مسجد السلط الصغير ،

حيث كان خطيبآ للمسجد في الخمسينيات وكان مفتيآ لمحافظة البلقاء , وكانت خطبه تمتاز بالإعداد الجيد واللغة القوية ومراعاة واقع الناس والأمر بالمعروف وكان ما يتناوله محل إهتمام من العامة والخاصة في مدينة السلط .
ومن الأنشطة التي كان يقوم بها وأستمرت ، قراءة قصيدة البردة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم في كل ليلة جمعة وعدد أبياتها مائة وستين بيتآ .
وكان رحمه الله إذا مدحه أحد وقال له أنت تفعل كذا وكذا يقول " أحصاه الله ونسوه "
أي أن الناس قد تنسى ما يفعل الأنسان لكن الله لا يضيع عمله ولا ينساه .

وكان رحمه الله يرد على من يتطاول على سير الأنبياء معتمدآ على خرافات محرفة ، وذلك كرده على من تطاول على سيدنا يوشع _ عليه السلام _ ، ووصف تاريخه بالذبح والقتل ، فكان يبين من خلال النصوص الشرعية عصمة الأنبياء ، وأنهم لا يتصرفون عن مزاجية بل عن طريق الوحي المسدد الذي يأمر بالعدل ومواجهة الظلم ورد الاعتداء .


وكان يتعجب طلبة الشيخ _ رحمه الله _ من عظم معرفة هذا الشيخ الجليل بالتاريخ الإسلامي وعنايته به قولآ وعملا ،
وهو يحدثك بأسلوب مشوق عن تاريخ مساجد السلط كالمسجد الكبير الذي يعود أساسه للعهد العمري وكذلك المسجد الصغير الذي بناه الحاج عبدالرحمن العقروق قبل ما يزيد عن مائة عام وتعاون أهل السلط الكرام معه في البناء في صورة تدل على حركة الخير في بلادنا التي علينا رعايتها وحمايتها .


فرحم الله الشيخ رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته .

---