المهندس محمد حسين العربيات .. يكتب .. (اللامركزية القاعدة الشعبية لصنع القرار ، و الشباب فرسان التغيير )

البلقاء اليوم - المهندس محمد حسين العربيات ... يكتب ...(اللامركزية القاعدة الشعبية لصنع القرار ، و الشباب فرسان التغيير )


البلقاء اليوم ----السلط


ما زالت أردد رؤى جلالة الملك حفظه الله في أوراقه النقاشية " لقد باتت الرؤيتة الآن أوضح لدى قطاعات واسعة من المجتمع، بأن الهدف الأساسي من الإصلاح هو تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار" .
انطلاقا من الهدف الأساسي للامركزية بالمشاركة الشعبية في صنع القرار ، و تطويع برامج التنمية إزاء احتياجات المجتمع المحلي و التخطيط من الأسفل ، فإن أولى الناس في التخطيط هم الشباب الطموح المتعلم الذي يتطلع لبناء مستقبله وهو يمتلك كل أدوات التطوير ويحتاج للدعم .
وباعتبار مجالس اللامركزية المضلة الشرعية والقانونية لصنع القرار ، فلابد أن تكون هي نقطة الانطلاق للشباب نحو التغيير للأفضل ، ومن هنا اطرح بعض المحاور التي يجب التركيز عليها لبناء مدينة نموذجية تلبي احتياجات المجتمع المحلي وطموح الشباب .
أولا: التعليم والصحة
للوصول لخدمات تعليمية وصحية مثلى ، فلابد من توفير قاعدة بيانات حقيقية لواقع مدارسنا و مراكزنا الصحية ومستشفياتنا و مقارنتها مع المعايير العالمية لهذه الخدمات للحصول على مؤشرات ودلائل تساعد متخذ القرار بتوجيه الحلول بالمكان الصحيح .. فكم من مدرسة عدد الطلاب فيها أضعاف عدد المقاعد المخصصة حسب المعايير ، وكم من مركز صحي في الموقع الغير مناسب و المبنى مستاجر ! .. علينا أن نحدد اولوياتنا ونفتح باب التبرعات والوقفيات في المدارس والمراكز الصحية .
ثانيا : السكن
يشكل السكن اهم التحديات التي تواجه الشباب ، فالسكن يستنزف ما يقارب ال 40% من دخل الفرد بالأردن ، وهذا يعني بأنه لابد من إعادة النظر في السياسات السكانية والحد من المضاربة والتجارة بالعقارات ، من خلال تشريع قواني تفرض رسوم على كل من يعيق العملية التخطيطية للسكن ويقوم باحتكار الارض السكنية والمضاربة ، و يجب التفكير بشكل جدي بعمل مدن سكنية وفقا المعايير العالمية توفر السكن بأسعار تتناسب مع دخل الفرد .
ثالثا : المدن الصناعية
يجب توفير بيئة مشجعة للاستثمار و جاذبة للصناعات ، ( تخفيض الضرائب ، البنى التحتية ،وسائل النقل، مدن سكنية ، محلات تجارية ). وعلى الحكومة تشديد الرقابة على الشركات من حيث التزامها بالكادر الوظيفي المصنف ، بحيث تحقق توازن بين حقوق المستثمر وواجباته.
رابعا : طرق التواصل والتفاعل بين المجتمع وأصحاب القرار.
لتطويع برامج التنمية إزاء احتياجات المجتمع المحلي فلابد بأن يكون هناك آلية تواصل بين المجتمع المحلي وأصحاب القرار ، من خلال عمل اجتماعات دورية بين أعضاء مجالس اللامركزية والمجتمع المحلي ، واستخدام التكنولوجيا الحديثة لعمل تطبيقات على الهواتف المحمولة لضمان مشاركة اكبر عدد ممكن من الناس في اتخاذ القرار والحصول على التغذية الراجعة لأي قرار متخذ و بشكل سهل وسريع.
خامسا : المبادرات المجتمعية
يجب دعم المبادرات المجتمعية و تعزيز مفهوم الانتماء للأرض والوطن ، و اتمنى من أعضاء مجالس اللامركزية تشكيل لجان شبابية تطوعية لكل محور من المحاور المذكوره واي محاور أخرى .

نحن الشباب نتطلع لرسم شكل مستقبلنا ، ونحب وطننا ونسعى لحياة افضل .

م.محمد حسين عربيات
Mohammad.arabyat@yahoo.com

---