الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
الرئيسية أهم الأخبار أمام الرزاز و المعاني !! إلى متى الاعتماد على الإيحاء والوهم والابتعاد عن الصراحة والحقيقة !!

أمام الرزاز و المعاني !! إلى متى الاعتماد على الإيحاء والوهم والابتعاد عن الصراحة والحقيقة !!

942

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ----السلط
ترتعد أيدي الوزراء وتبتعد أقلامهم بالتنسيب بالقرارات الصحيحة بالرغم من يقينهم من مصدر الفساد ومنبع الخلل في مؤسساتهم.. في حين أنه عندما يتم فضح الطابق وكشف الحقائق وملفات الفساد في أي مؤسسة فإنّ قراراتهم الفورية لا تتوانى بإيقاع العقوبة_ والتي غالباً لا تُعد رادعة_ بحق الموظفين الذين رافقوا المسؤول الأعلى وأئتمروا بإمرته ونفذوا رغباته...كون الموظف هو الحلَقة الأضعف دائماً ضمن أي سياق مؤسسي!!!
اليوم تشهد وزارة التعليم العالي تنقلات بين موظفيها نتيجة ضلوعهم في قضايا سبق وأن أثير حولها شبهات والكثير من علامات الاستفهام. .. ولكن السؤال الذي نضعه أمام الوزير (د. وليد المعاني) الذي جاء بهدف الإصلاح والتغيير كما كنا نأمل: هل كان هؤلاء الموظفين الذين تم نقلهم إلى خارج الوزارة واستحقوا العقوبة بإبعادهم عن مركز الوزارة يمارسون أعمالهم بدون محاسبة من جهة عليا طيلة الفترة الماضية؟!!! أم أنهم كانوا يعملون بتوجيهات وإملاءات من إدارة عليا في الوزارة؟
ففي كلا الحالتين فإن التنقلات بين صفوف الموظفين لم تتجاوز في وصفها الذي تستحقه ضمن الأزمة الحالية سوى أنها ذرٌ للرماد في العيون! ومحاولة لحرف الانتباه عن المُوَّلد الرئيسي للأخطاء التي شوهت ملامح الفترة الماضية وتركت أثراً لن يمحوه التاريخ طالما أنّ الاستهلالة في عملية الإصلاح الحالي جاءت بهذا الشكل البائس وعلى هذا النحو غير المكتمل.
فالموظف او رئيس القسم او المدير ما كان له أن يتخذ أي إجراء دون ان يلقى غطاءً من رئيسه الأعلى!!! وليس لأحد أن ينكر وجود مشاكل وقضايا وصلت إلى حد الجرائم في حق التعليم العالي والجامعات في الآونة الاخيرة...وما الموظف الا عبدُ يؤمر..فمنهم من يطاوع ومنهم من يمانع....فإن كان الإجراء بحق من طاوع يتمثل بنقله أو إقصائه عن المشهد الحالي ، فما هذا سوى عملية تجميل مؤقتة لم ترقَ إلى الحّد الذي توقعناه في العلاج! هذا إذا ما سلمنا بأن النقل إلى خارج مركز الوزارة هو عقوبة رادعة لمن طاوع بنظر معالي الوزير!
سؤالنا الى دولة الرزاز.........الى متى سنبقى نعتمد في منظومة الإصلاح المزعومة في مؤسساتنا على الإيحاء والوهم ونبتعد عن الصراحة والحقيقة!!

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا