جامعيات يتصدرن نتائج التوجيهي

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم --السلط
فيما طلبة التوجيهي للدورة الشتوية جميعهم من الطلبة المعيدين، يدرس الكثير من أوائلهم حاليا في الجامعات، و إعادتهم للامتحان تأتي فقط من باب اصرارهم على التفوق، ورفضهم للعلامة التي حصلوا عليها في الدورة الماضية.
ولعل الطالبتين الاولى والثانية في الفرع العلمي ادل مثال على ذلك فهما تدرسان تخصص الطب في الجامعة الأردنية والجامعة الهاشمية، في الوقت الذي يدرس الكثير من الاوائل الآخرين في التخصصات الجامعية المختلفة.
والغريب في الامر، ان بعض من الاوائل متزوجون ولديهم أسر وابناء، وهو ما يثبت ان التفوق والنجاح، لا تحده اي ظروف اذا ترافق مع تنظيم الوقت والدراسة.

وبحسب الكثير من المتفوقين فإن اغلبهم اعاد مادة او مادتين، من اجل ملامسة المراكز الاولى في التخصصات والفروع الاكاديمية، وتحقيق حلمهم الذي راودهم منذ الصغر بالتفوق وخوض التحدي مع انفسهم.
وما يركز عليه الاوائل في كشف اسرار تفوقهم هو مساندة اسرهم لهم في توفير الاجواء الملائمة للدراسة، بالاضافة الى المثابرة والجهد والتعب والإصرار على التفوق، لان ذلك هو السند الحقيقي للنجاح.
وقد تكون اعادة الامتحان رغم النجاح مستغربة لدى الكثير، لكن بالنسبة لهؤلاء الاوائل كما يقولون كانت المسألة تشكل تحديا، كونهم يثقون بأن قدراتهم اكبر بكثير مما حصلوه في الامتحان الاول.
ويؤكد هؤلاء الاوائل ان كل ما اعتمدوا عليه هو المنهاج المقرر مع الالتزام بملاحظات وتوجيهات المعلمين في المدرسة، مشيرين الى ان ما حققوه من طموح سيكون مساندا وداعما لهم، على مواصلة ذات النهج بالتخصص الذي اختاروه، فمن اعتاد التفوق منهجا لا بد له من ان يستمر عليه.
ويجمع هؤلاء على ان طريقتهم في الدراسة كانت من دون مبالغة في المجهود الدراسي، أو انقطاع عن العلاقات الاجتماعية والأنشطة الترفيهية، بل على العكس كانوا يمارسون حياتهم المعتادة من دون أن يطالها أي تغيير.
وتتشابه قصص هؤلاء الاوائل إلى حد كبير، فلم يتركوا جميعهم الكتاب خلال السنة الاولى من الجامعة، لإعادة مبحث او مبحثين من خلال الدارسة المتواصلة، ليطبقوا مقولة ان من جد وجد ومن زرع حصد، وتصبح واضحة كعين الشمس.

---