واقع التعليم في الأردن .. بقلم .. م . حسام النسور

البلقاء اليوم - واقع التعليم في الأردن... بقلم .... م . حسام النسور

البلقاء اليوم ----السلط

لكبار السن مقولة شهيرة "المجالس مدارس" ربما من يسمع هذه الكلمة لاتعني له شيئا ونحن كشباب ربما نفهم جزءا منها بأنه يجب على الأنسان ان يتعلم من الكبار ويكثر من مجالستهم حتى تتوسع ثقافتنا ومعرفتنا من هذه المجالس
المهم في الأمر ليس ذلك ؟؟!!!
المهم اننا نلجأ لكبار السن وبعضهم لم يكمل تعليمه بل خرج من الصف الخامس ....
لكن ما ان يقرأ او يكتب فهو مبدع في القراءة والكتابة لابل خطه من اروع ما يكون وبالاضافه الى ذلك فهو يتمتع بمجموعة من المبادئ والقيم لا يتمتع بها اغلب من وصلو الى اعلى الدرجات العلمية وايضا احترام المعلم عند ذلك الجيل كان في سلم اولوياتهم فالمعلم مقدس ورسول لايجوز ان يمس في علمه او اخلاقه ولا يجرؤ طالب ان يتعدى على معلم لابل لا يجرؤ اي ولي امر ان يتعدى على معلم لأن المعلم مربي وله مكانة اجتماعية كبيرة فهو السبب في وجود الطبيب والمهندس والقاضي ....
انتهت تلك الفترة التي تقدمنا بها وكنا نقود العالم بفضل معلمينا وقادتنا الأوائل من المعلمين
واصبح الواقع مرير لابل مرير جدا ...
ويعود ذلك للأسباب التالية :
١-القوانين الناظمة في الدولة: اصبحت القوانين كلها ضد المعلم وضد اي تصرف ممكن ان يقوم به المعلم وبشكل يوحي ان المعلم عدو الطالب فسحبت اغلب القرارات التي يجب ان يأخذها المعلم والتي من شأنها الارتقاء بالطالب ومن ثم في المجتمع واصبح الطالب لا يعطي اي اهمية للمعلم بحجة التطور وحقوق الطالب ويعلم الله ان هذا سبب من اسباب انهيار السلوك الأخلاقي لدى بعض الطلبة ومن ثم تراجع المجتمع
٢- اختلاف القيم والعادات في المجتمع: في الماضي كان الطالب وولي امره يحترمون المعلم ويقدرونه وله مكانه متميزة في المجتمع اما الآن فأصبح الطالب يتعدى على المعلم وولي امره يتعدى على المعلم لابل اصبح مهنة التعليم منبوذه اجتماعيا في الوقت التي كان تتقدم على كل المهن
٣- التعليم وانظمة التعليم بشكل عام : وهذه نقطة في غاية الأهمية حيث ان الطالب ممكن ان يغش في التوجيهي ويدخل الجامعة وبعد ذلك يتخرج ويصبح معلم وهو لايفقه شيء وهذا امر مهم حيث كيف لمعلم يدخل الغرفة الصفية من دون ان يكون ملما بتخصصه وعنده اسلوب شرح معين وطريقة تعامل مع الطلاب حيث هو القدوة والنموذج الذي يأمل الطالب ان يصبح مثلة في المستقبل
للأسف الحديث يطول ويطول لكن كل ما نرجوه من الله ان يغير الحال الى احسن وان يتولى مسؤولية التربية والتعليم في الأردن قادة تربويين قادرين على تغيير الواقع الى افضل ....
حرر في
8/1/2019
م.حسام النسور