السبت ,2 نوفمبر, 2024 م
الرئيسية أهم الأخبار الكشف عن " شخصيات أردنية " ترتبط بــ " لوبيات خارجية " لإثارة البلبة وزرع الفتنّة في الأردن

الكشف عن " شخصيات أردنية " ترتبط بــ " لوبيات خارجية " لإثارة البلبة وزرع الفتنّة في الأردن

1750

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم --السلط -----جمال حداد
ما الذي يجري تحت الرماد من أباطيل ؟!. وهل يمكن سبر أغوارها بالتحليل النقدي الدقيق للوقوف على الحقيقة المجردة ؟!. من يقف وراءها ؟!. باديء ذي بدء لابد من السؤال :ـ ما هي الانعطافات الاجتماعية التي طرأت على مجتمعنا ؟!. و التغييرات الاقتصادية التي داهمت حياتنا على حين غرة ؟!. وما المستجدات السياسية الطارئة على ساحتنا حتى جرى ما يجري ووصلنا إلى هذه الحالة المقلقة ؟!. وهل تشكل منظومة هذه الأسئلة مدخلاً للوقوف على الحقيقة التي هي ضالتنا ؟!.
المحزن أنني لم اقرأ ولم اسمع عن كاتبً أو مجموعة من الكُتاب تصدت لما نحن فيه، بتحليل شامل او تشريح عميق للوقوف على لب المشكلة،وتشخيصها تشخيصاً دقيقاً لوضع الحلول المناسبة ،لاجل ضبطها والحيلولة دون انفجارها،وما يتولد عنها من شرر حارق و انشطارات مؤذية، توذي المجتمع وتهز صورته وتخلخل انجازاته المتراكمة عبر مائة عام من العمل كانت ثمرة تضحيات الجدود و الآباء المؤسسين.
من المستحيل ان ما يدور على الساحة من سلبيات مكشوفة ومرفوضة يقوم به وطني عنده ذرة وطنية، فالوطني المنتمي يضحي بحياته لاجل وطنه، مثالاً لا حصراً العسكري الذي يقف على الحدود يحتمل البرد والحر ويعيش بعيداً عن أهله ،في حياة جافة قاسية،يعاني مخاطر جمة،تراه على استعداد للموت غير هيّاب دفاعاً عن ارضه وعرضه وناسه،عن هويته الأردنية وشخصيته الوطنية المميزة دون أن يخضع ذلك لقانون الربح والخسارة لان الوطن أهم من الجميع و أبقى من الجميع ،فالكل يذهب ويبقى الوطن.اذاً الوطنية بمعناها الاشمل تضحية عاشق محب لوطنه يدرك الوطني انه لا امل بمستقبل ولا رقي ولا ارتقاء الا بالوطنية النظيفة المنزهة عن الغرض والمصلحة.
الأردن يتعرض اليوم لهجمات محمومة ومسمومة،من منصات داخلية وخارجية على السواء،وبث شائعات لا أساس لها من الصحة،و ما انزل الله بها من سلطان، تتناول الانجازات عبر سنوات طوال،وتغتال رجالات الدولة وتحاول التشكيك بهم والحد من قدرهم لاجل إحباط الناس، اما ما يجرح المشاعر ويدمي القلب ان هؤلاء من أبناء الوطن المفترض ان ينبروا دفاعاً عن وطنهم ان تعرض لنسمة جارحة، فكيف وهو يتعرض لأبشع الحملات الإعلامية،وبث الفتن،والتشكيك بكل شيء دون الاستناد إلى إثبات واحد أنما هي تفاهات ساقطة وترهات مفبركة هدفها البلبلة وزرع الفتنة ورش السواد على الصفحات النقية من تاريخ هذا الوطن الصغير مساحة، الكبير بعزيمة أهله، ( في حجم بعض الورد إلا إنه / لك شوكة ردت إلى الشرق الصـبا ).
يستآءل المواطن العادي البسيط بألم:ـ أين النخب الأردنية التي تسلقت على سلالم الوطن حتى صار لها أسماء يشار إليها بالبنان ؟! لماذا تلتزم الصمت القوى التي تملك مفاتيح السلطة والمال .؟!. أين الشخصيات ذات قوة التأثير على القطاعات الشعبية كافة ؟!. أين رجال الدين،كبار الجنرالات، السفراء المتقاعدون ؟!. أين نادي رؤساء الوزراء،الوزراء،الأعيان،النواب،أساتذة الجامعات،الشخصيات الأكاديمية،قادة الرأي، الكتاب الصحافيون الذين اثروا من وراء الدولة ودخلوا دائرة الضوء بفضلها وصاروا أصحاب شأن وهيلمان ؟!....لماذا يجلسون اليوم في الظل،وكأن الوطن لا يعنيهم أوقات الشدة،وفي أوقات الرخاء يتصّدرون الناس بحثاً عن الغنائم ؟!.
اين الذين كانوا يديرون الشأن العام كالطواويس بل أين كل هؤلاء ؟!. لماذا لا يسدون الفراغ،ولماذا لا يدلي كل واحد بدلوه،ويعطي رايه،ويدافع عن مملكته التي اعطته كل شيء،وصنعت منه شيئاً مذكورا بعد ان كان لا شيء ولا يملك إلا فقره ؟ّ!. لماذا كل هذا النكران والجحود للوطن، كما يقول المثل الأردني" لحم اكتافهم من خير هذا الوطن "...وطن عظيم أعطى أبناءه كل شيء ولم يبخل عليهم بشيء ؟!. انه الأردن العظيم بقيادة الهواشم رأس العرب، أصحاب الرسالة ، رسل التضحية و أهل الشهادة .
ما يبعث على الاقياء ان نرى قلة الحياء من لوبيات اردنية خارجية تشكلت بأصابع استخبارية أجنبية، لضرب الوحدة الوطنية،تشويه المنجزات،اغتيال الشخصيات ،فبركة الشائعات،،نسج معلومات رخيصة تستهدف الوطن ومكانته...هؤلاء أهل فتنة كغربان الشؤم يطلون علينا من آلاف الكيلومترات،تراهم لا يطربون إلا حين ينعقون على الخراب ويرقصون على الأنقاض،ما يدل على سوء نياتهم وخراب نفوسهم،و ظلامية تطلعاتهم.
حثالات مكشوفة اوراقهم ومفضوحة ألاعيبهم ومعروفة أسماءهم للعامة قبل الخاصة،يزودهم بالمعلومات لوبيات داخلية حاقدة، للبحث عن دور لهم او لاجل استرضاءهم بوظيفة ليبقوا في الواجهة مع انهم سقطوا في امتحان الوطنية، ولم ينجزوا شيئاً،و ما يفعلونه للانتقام من الوطن. لم يكتفوا بما صنعوا من قبيح الفعل والقول بل اخذوا يدعمون المخبرين والساقطين والموتورين خارج البلاد بمعلومات مكذوبة،خوفاً ان يتعرضوا للمساءلة القانونية داخل الوطن،لهذا اعتمدوا طريقة الدس،وتسريب المعلومات التي تشكل إدانة كبيرة لهم تصل لمحاكمتهم،لكننا نبشرهم أنهم تحت أنظار ومراقبة الأجهزة الأمنية " فحارتنا ضيقة وكلنا نعرف بعضنا بعضا ".
نقول لهؤلاء الذين ينبحون و يدقون الأسافين لزرع الانشقاقات، لن تفلتوا ابداً من العقاب...انكم تلعبون لعبة اللا جدوى..بل لعبة النذالة...اما الأردن العظيم بأهله المخلصين الشرفاء ،سيبقى الوطن الأحلى و الابقى و الأغلى رغم انوفكم....موتوا بغيظكم ...فالنار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا